زايو سيتي
في مشهد بطولي اهتزت له مشاعر المغاربة، تدخل الموظف إبراهيم بالمصطفى، العامل بالسجن المحلي بركان 2، لإنقاذ أسرة من موت محقق، بعد حادثة مأساوية وقعت صباح أمس على مستوى واد ملوية.
تفاصيل الحادث تعود إلى صباح هذا أمس، حوالي الساعة التاسعة، حين كان الموظف إبراهيم يغادر مقر عمله بعد مناوبة ليلية، ليتفاجأ أثناء طريقه بحادث اصطدام بين دراجتين ناريتين ثلاثيتي العجلات، أدى إلى سقوط إحدى الدراجات في مياه واد ملوية، وكان على متنها رجل وزوجته وابنتاهما الصغيرتان.
الرجل، في لحظة هلع، حاول النجاة بنفسه بعدما وجد نفسه غير قادر على السباحة، فاضطر لترك زوجته وبنتيه يصارعن الغرق. وهنا برزت شجاعة الموظف إبراهيم، الذي لم يتردد لحظة، ونزل إلى المياه بلباسه الرسمي، ليخوض مغامرة إنقاذ بطولية وسط ذهول الحاضرين.
وتمكن إبراهيم، بفضل رباطة جأشه وسرعة بديهته، من إنقاذ المرأة وابنتيها وإخراجهما إلى بر الأمان، وسط تصفيقات الجميع الذين لم يملكوا سوى أن يرفعوا أكف الدعاء له ويشيدوا بشجاعته وتفانيه.
الحادثة تركت أثرا عميقا في نفوس كل من تابعها، ورسخت صورة مشرفة لموظف اختار أن يكون في خدمة الإنسان، خارج أسوار السجن، في لحظة نادرة تجسد قيمة التضحية والواجب بأسمى معانيها.
Said








