زايو سيتي _ فريد العلالي
تحولت شوارع وأزقة مدينة زايو، في الآونة الأخيرة، إلى مسرح مفتوح لسياقة بهلوانية خطيرة ينفذها مراهقون على متن دراجات نارية، في مشاهد لا تخلو من تهور واستهتار، تنذر بكوارث قد لا تحمد عقباها.
هذه الظاهرة المقلقة باتت تسجل حضورا شبه يومي في مختلف أحياء المدينة، حيث يشاهد شباب يفتقرون إلى أدنى درجات الوعي والمسؤولية وهم يقودون دراجاتهم بسرعة جنونية، ممارسين حركات استعراضية خطيرة، دون أدنى احترام لقوانين السير أو لسلامة المواطنين.
ولا يقتصر خطر هذه الممارسات على مرتكبيها فحسب، بل يشمل كل من تصادف مروره بتلك اللحظات الطائشة، من راجلين وسائقين وأسر تقطن الأحياء التي تتحول إلى مضامير سباق عشوائية. كما أن هذه التصرفات الطائشة كثيرا ما تكون سببا في حوادث مميتة أو إصابات بليغة، جعلت زايو تسجل بشكل شبه يومي حوادث سير كان أبطالها دراجون متهورون، لا يبدون أي اكتراث بحجم الخسائر التي قد يتسببون فيها.
ولعل ما يزيد من خطورة الوضع، هو تجاهل هؤلاء الشباب لإشارات المرور وحق الأسبقية، ما يعكس استهتارا واضحا بالنظام والقانون، ويفاقم من حالة الفوضى المرورية التي تعرفها بعض النقاط السوداء بالمدينة.
إلى جانب التهور في السياقة، تشير شهادات المواطنين إلى تزايد سلوكات سلبية مرافقة، أبرزها التحرش بالفتيات، ما يحول بعض الشوارع إلى فضاء غير آمن ويقوض الإحساس بالسكينة داخل الفضاء العام.
أمام هذا الوضع المتفاقم، تطرح تساؤلات كثيرة حول دور الجهات المعنية، من سلطات محلية وأمنية، في ردع هذه الظاهرة الخطيرة، وضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لوقف نزيف الحوادث وضمان أمن وسلامة الساكنة.








