مكتب زايو سيتي من هولندا / رشيد ختـّاش
في حدث استثنائي بمدينة ليدن الهولندية، استطاعت مؤسسة الأمل والتنمية التي أسسها مغاربة أن تجمع العشرات من كبار الشخصيات والوزراء والسفراء من جنسيات مختلفة في ندوة دولية، تحت شعار “إدارة التنوع في المجتمع الأوروبي والاعتراف بالفروق الفردية والاستفادة من طاقتها.
اللقاء الذي حضرته في سابقة من نوعها وزيرة الدفاع الهولندية، وسفيرة كندا بالأراضي المنخفضة، والسفير المغربي عبد الوهاب البلوقي؛ أكد خلاله المسؤولون عن مؤسسة الأمل والتنمية المغربية بهولندا، ضمن كلمة افتتاحية، أن هدفه هو إبراز طاقات الجالية المغربية في المجتمع الأوروبي ومساهمتها الفعالة في ازدهاره بداية من الحربين العالميتين الأولى والثانية.
عمرو هروي، رئيس مؤسسة الأمل والتنمية، أكد أن اللقاء الذي يتزامن مع زيارة بابا الفاتيكان إلى المغرب “يعد نوعا من التفاعل مع الرسالة التي بعث بها الملك محمد السادس إلى العالم معلنا مناصرته لقيم التعايش مع الأديان وبعث السلام بين الشعوب”.
وأضاف هروي أن المؤسسة التي يشرف عليها “أخذت على عاتقها خلق التعايش والحث عليه بين المغاربة ومكونات المجتمعات الأوروبية، خصوصا الهولندية منها”، منوها بقدرة الجالية المغربية على الاندماج في المجتمع الهولندي مقارنة مع الجاليات الأخرى.
اللقاء شهد تكريم شخصيات هولندية ومغربية تساهم في التعايش، كما حضرته سفيرة كندا في أمستردام، وممثلون عن السفارتين الأمريكية والفرنسية، ومدير المؤسسة الملكية الهولندية التي تحتفل باستقلال هولندا، وممثلة عن وزارة التشغيل الهولندية، بشرى التليدي، المغربية الأصل، والقناصل العامون للمغرب في جميع الدوائر الهولندية، وعدد من الشخصيات العسكرية والمدنية.
الحضور القوي والمكثف من قبل السياسيين والدبلوماسيين كما اعتبره منظمو الندوة الدولية “كان مناسبة لمناقشة وضعية أوروبا وضرورة خلق التعايش مع ما يتطلب ذلك من تكيف للمجتمعات الأوروبية مع المجتمعات الأخرى”.
منوهين بالتجاوب الكبير من الجانب الهولندي و ذلك بوجود شراكات سياسية ومدنية مع فعاليات في الأراضي المنخفضة تكونت لديها قناعات بأن لا علاقة لهذه الجاليات بالإرهاب والتطرف باعتبارهما من الموضوعات التي تطغى على النقاش المشترك.