ع. هروي ليدن
ما لاحظناه كجالية مغربية بالخارج في الاونة الاخيرة وكنموذج ناخذ مدينة العيون سيدي ملوك التي هي كذالك لم تاخذ حظها من التنمية مقارنة بمدن اخرى بالمملكة وذالك يرجع غالبا الى العنصر البشري سواء من المجالس المتعاقبة عليها عبر اصطدامات الاحزاب السيايسة و للاسف المتناحرة بينها مع عوض الدفاع عن مصالح المدينة عبر برلمانيي هذه الاحزاب وتسخيرها في جلب المشاريع الاستثمارية.
هناك جانب اخر وهو رؤوس اموال بعض رموز سكان المدينة سواء من سكان العيون ام ابناء الجالية الذين وللاسف ليست لديهم تجربة واسعة في ادارة المال حيث ان اي درهم يدخل البنوك لن يرى النور بعدها.
الا اننا في الاونة الاخيرة وبتعيين جديد لرجال سلطة غالبيتهم من الشباب وعلى راسهم باشا المدينة محمد بنيس وبالتنسيق مع عامل الاقليم السيد العربي التويجر وقياد المنطقة اصبحت العيون تشهد تحركك دناميكيا وتسارع الزمن لاسترجاع الثقة في نفوس المواطنين وبالخصوص ابناء الجالية المقيمة بالخارج.
فلاول مرة اصبحنا نرى الامور تتغير وذالك بهدم جميع المباني العشوائية التي كانت تسيئ الى جمالية المدينة وبالخصوص قرب القصبة الاسماعيلية التاريخية و بتعبيد الطرق وانشاء ملاعب القرب ومؤسسات للتكوين المهني وكذالك في انجاز مركب رياضي كبير ومسبح مغطى وانجازات اخرى سترى الحياة فيما قريب ان شاء الله.
اما استقبال كل السلطات المجلية بالعيون وعلى راسهم باشا المدينة لابناء المدينة وكذالك ابناء الجالية ومشاركته افراحهم وهمومهم اصبح شيئا مالوفا لدى الجميع وهذا من شانه يعزز روابط الثقة والعمل المشترك ونموذاجا يقتدى به.
ولا ننسى كذالك ان هناك مجموعة من المنتخبين والمجتمع المدني تساهم بكل تفان في هذه الانطلاقة الاجابية ونتكنى ان يحذو الجميع خطاهم والسير في اتجاه البناء كما اشرات اليها توصيات صاحب الجلالة في جل خطاباته من اجل رقي هذا البلد والنهوض به الى منصة الدول النامية. .
ان هذه العناصر والمقومات من شانها ان تؤدي الى انجاح البناء وبالتالي الوصول الى ادارة فعالة دون تميز او ظهور شخصي تعمل من اجل تحقيق الاهداف العامة المتعلقة في استغلال العنصر البشري ومقومات المنطقة والعمل على التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة على الموارد من اجل توفير العيش الكريم للمواطن .