زايوسيتي
تعيش الجهة الشرقية على وقع وضع مائي مقلق، بعدما سجلت المصالح المختصة نسبة ملء لا تتجاوز 20 في المائة بسد محمد الخامس، المزود الرئيسي للمنطقة بمياه السقي والاستعمال المنزلي، وذلك حسب آخر المعطيات الصادرة اليوم الاثنين 3 نونبر 2025.
وبلغ حجم المياه المتوفرة في السد حوالي 33 مليون متر مكعب فقط، وهو رقم يبعث على القلق في ظل استمرار الجفاف وقلة التساقطات المطرية، ما دفع عددا من المتتبعين إلى دق ناقوس الخطر بشأن مستقبل الموارد المائية بالجهة.
ويعد سد محمد الخامس شريانا أساسيا للحياة في المنطقة الشرقية، إذ يعتمد عليه سكان مدن عدة في التزويد بالماء الصالح للشرب، كما يشكل مصدر السقي الرئيسي لسهول ملوية التي تعد من أهم المناطق الفلاحية بالمغرب.
غير أن استمرار تراجع منسوب السد يضع القطاع الفلاحي على المحك، خاصة بالنسبة للفلاحين الذين يعانون أصلا من ارتفاع تكاليف الإنتاج وندرة المياه الجوفية، ما ينذر بموسم فلاحي صعب إن لم تتحسن الوضعية المطرية خلال الأسابيع المقبلة.
في المقابل، دعا خبراء ومهتمون بالشأن البيئي إلى تسريع تنزيل برامج الاقتصاد في الماء وتشجيع الفلاحين على اعتماد تقنيات السقي الحديثة، مع تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الموارد المائية في مواجهة التغيرات المناخية التي باتت تؤثر بوضوح على المنطقة.








