زايو سيتي
بعد قرار تشديد المراقبة على السلع وغلق الحدود مع مليلية في وجه التهريب، ومنْع تهريب الوقود من مغنية إلى وجدة وأحفير عبر الحدود الشرقية، أصبحت الجهة الشرقية تعيش على وقع الركود، الذي تظهر معالمه جليا في كل زوايا الأقاليم الثمانية للجهة، حيث أصبح الآلاف من الشباب الذين كانوا يعيشون من التهريب، باعة متجولين ومنهم من اختار ركوب الأمواج والاستسلام للموت، بينما انغمس آخرون في البطالة.
محمد بوعرورو “رئيس جمعية النهضة لسيارات الأجرة الصغيرة بالناظور” حمّل مسؤولية الركود الاقتصادي الذي يتخبط فيه الناظور إلى أصحاب القرارات بالحكومة وإلى المنتخبين بمجلس الجهة وعلى رأسهم الرئيس عبد النبي بعيوي وأعضاء الناظور.
وأضاف قائلا :” كولشي لي كيركب معايا كاره وحاقد على الوضعية، والشباب مابقاش ابان فالناظور فالصبح ،حيت الخدمة والو، والله احفظ حيت الحال مايعجلش”
بلقاضي “مقاول” يقول بأن المسؤول الحقيقي غائب عن المشهد الاقتصادي و السياسي بالجهة، بحيث تغيب النظرة المستقبلية والادارة تنهج الحلول الترقيعية وتمارس السلطوية لخدمة أجندات شخصية ،وعلّل موقفه بسرد قصته كمستثمر ناظوري أراد أن يطوّر مشروعه بمدينته، لكنه وجد عراقيلَ إدارية جمّة، جعلته يَعْدل عن الاستثمار ودفعه الامر إلى الرحيل إلى إسبانيا والتفكير في خلق مشروعه بدولة تركيا مستقبلا .
وتفاعلا مع الموضوع ، وبصوت حزين ،عبـّر الهلالي رشيد رئيس هيئة الشباب بمجلس الجهة عن قلقه من الأزمة التي تعاني منها مدينة وجدة، والتي تسبح في بحر من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، حيث تتجلى صورها في أرصفتها التي تشكو من الباعة المتجولين.
سألنا “محمد الملياني” صاحب محل صغير للمأكولات الخفيفة بمدينة تاوريرت حول الوضع الاقتصادي بالمدينة، فرد قائلا: وبدون تفكير “تاوريرت ماتت و شبعات الموت “، بينما يقول شاب آخر من أحفير رافقني في رحلتي عبر الطاكسي من الناظور إلى مدينة وجدة “من قبل كانوا الشباب خدامين نجيبو ليصانص على لحمير، والكارو (السجائر)، وكولشي ادبر على راسو ودارو وليدات دبا ما بقا والو وكولشي مأزم بعد غلق الحدود مع الجزائر”.
والطامة الكبرى التي تحبس الآنفاس و تشغل بال ساكنة الجهة ، هي أي اتجاه وأي مستقبل وأي بديل وأي فرصة وضعت رهن إشارة الآلاف من المواطنين، الذين يشتغلون التهريب المعيشي عبر معابر الحدود مع مليلية يوميا ، بعد إقرار غلق الحدود في وجههم.
ياك الحل هو اللي وجدو : م ٦ بايجاد واحداث مقاولات وشركات ومشاريع صغيرة للتغلب على البطالة ؟؟ ام انها خاصة غير في المغرب النافع ؟!؟؟؟ نتمنى ان يخرج الشباب من هذه البطالة والركود المقيت
أصبحنا في خبر كان
هذه الأزمة مقصودة بعناية مركزة من طرف مجهول الله يجعل السلامة
bien pensé frère
المشكل الحقيقي لا يتجسد في البطالة فحسب فكذلك الاشخاص الذين يعملون دخلهم منخفض جدا لا يستطيع ان يوفر لهم ولو ربع معيشة وهذه الاجور زهيدة جدا تجعل الفرد يتماطل عن العمل كما يقول أغلبهم كنضربوا تمارة على والو فاليوم كنت في مليلية رأيت الآلاف من الاشخاص يعملون على إخراج السلع. منهم كذلك عدد من أبناء زايو وتسألت عن مصير هؤلاء عند إغلاق مليلية, عدد من خبراء الاقتصاد تنبأ بحدوث أزمة إقتصادية عالمية في 2021 إضافة إلى المعطيات التي سبق ذكرها يظهر سوء ما هو قادم …
مبادرة دعم المقاولات أو إقراضها والمسمى برنامج انطلاقة
هي خطة استعجالية وضعت بسرعة قياسية لتفادي اي إنفجار إجتماعي.
إلا أنني متفاجئ بعدم توفر البنية التحتية والموارد البشرية لهذا المشروع،وعند توجهي إلى أي مؤسسة مشرفة على هذا المبادرة أجد الأمور عند الموظفين جد مبهمة،وفي بعض الأحيان تكاد لا تجد اي معلومة عندهم .
مما يثير التسائل :
-هل توجد تحركات في الكواليس من طرف أصحاب الزبونية والمحسوبية؟؟
-أو أن المؤسسات والموظفين لا يتماشون و الإرادة السامية؟؟
-ام انها مجرد أسلوب آخر من الأساليب الماكرة التي ينتهجها يهود صندوق النقد الدولي؟؟؟