محسن رزاق
عبر الباحث في الدراسات الإسلامية محمد عبد الوهاب رفيقي المعروف بأبو حفص، عن تفاجئه باتصال الناشط البارز بحراك الريف المرتضى إعمراشا به من داخل سجنه بمدينة سلا. وقال أبو حفص ، إن “المرتضى فاجئني باتصاله اليوم، من أجل مباركة عيد الأضحى، كما أكد لي أن معنوياته مرتفعة جدا، وأنه يقضي كل أوقاته في القراءة في انتظار الفرج، رغم ما يعيشه من ممارسات ومضايقات وعزلة داخل السجن”.
رفيقي أوضح أن اتصاله به جاء من باب الصداقة، لكونه صديقا خاصا للمرتضى، ولم يكن اتصالا لشخصية عمومية أو ما شابه ذلك، كما نقل عن المعتقل على خلفية أحداث الريف قوله إنه “متمسك ببراءته ويتمناها في المحطة القضائية المقبلة”. كما تمنى الباحث في الفكر الإسلامي تبرئة المرتضى، قائلا: “أتمنى صادقا أن يوجد حل نهائي لهذه القضية، لأنني مؤمن ببراءته من كل التهم التي نسبت إليه، وأتمنى أن تحدث في فرصة قادمة سواء عن طريق حل قضائي أو أي حل آخر يفضي لحرية حتى يعود لأسرته الصغيرة والكبيرة”.
هذا واعتقل الناشط إعمراشا بشكل فوري من داخل جلسة محاكمته شهر نونبر 2017، بعدما أدانته المحكمة في حكمها الابتدائي بالسجن النافذ 5 سنوات، وذلك بتهم “تحريض الغير وإقناعه بارتكاب أفعال إرهابية”، و”الإشادة بأفعال تكون جرائم إرهابية” و”الإشادة بتنظيم إرهابي”، قبل أن تؤيد المحكمة الاستئنافية الحكم الابتدائي يوم 14 نونبر 2018. وخلف الحكم على إعمراشا موجة تنديد واسعة لدى منظمات حقوقية، حيث وصفت منظمة العفو الدولية، الحكم عليه بالسجن النافذ 5 سنوات، بأنه “صفعة مريعة أخرى لحرية التعبير في المغرب وفشل صارخ لنظام العدالة”، فيما طالبت هيئات ونشطاء بتدخل الحكومة من أجل مراجعة الحكم وإطلاق سراح المعتقل رقم 2064 بسجن سلا 2، والإمام السابق بإقليم الحسيمة.