زايو سيتي: سعيد قدوري
قليل منا يعرفها ويعرف مزاياها، فيما يتهافت الأجانب على اقتنائها، بل ويستنزفون خيراتنا منها. نبتة تنتشر في عدة مناطق من المملكة، ويعد المغرب أول منتج ومصدر لها عالميا.. هي “الكَبَّار”، وتسمى أيضا “القبار”، أو “الشفلح”، نبتة شوكية خصائصها تجعل منها “فياغرا” طبيعية، وعلاجا لأمراض مزمنة عديدة.
تنتشر هذه النبتة التي يدوم عمرها حوالي 30 سنة، بشكل كبير بمحيط مدينة زايو، وخاصة بجبال كبدانة بأولاد داود الزخانين، وبمنطقة مولاي علي بأولاد ستوت، حيث تنتشر على مساحة واسعة تضاهي مساحة زراعات أخرى. خاصة أنها تتلاءم مع جميع أنواع الطقس؛ إذ تعد من الزراعات المقاومة للتغيرات المناخية.
يعد ” الكَبَّار” بزايو من أجود أنواع هذه النبتة على المستوى الوطني، وذلك بشهادة أشهر الطباخين المغاربة، ومنهم طباخ الملك الراحل الحسن الثاني، الذي انبهر بمذاقه. بالإضافة إلى طباخين متميزين على الصعيد الوطني.
هبط سعر نبات “الكَبَّار” بالمغرب بشكل كبير، حيث أنه وصل خلال سنوات الستينات والسبعينان إلى 50 درهما للكيلوغرام الواحد، بينما يصل ثمنه اليوم إلى 9 درهم للكيلوغرام، علما أن 90 في المئة من هذه النبتة يوجه نحو التصدير، بينما يعرفه فقط 10 في المئة من المغاربة، فيما يأكله فقط 2 في المائة من المواطنين المغاربة.
يُنتج محيط مدينة زايو سنويا حوالي 100 طن من “الكَبَّار”، لكن الغريب أن 98 في المئة منه يتم توجيهه نحو التصدير إلى خارج المغرب، ما يمكن اعتباره بديلا اقتصاديا حقيقيا بالمنطقة، إن تم استغلاله على أكمل وجه.
وتمتد مدة جني “الكَبَّار” لستة أشهر، وهذا الأمر سيخلق فرص شغل لفائدة الفلاحين بالمنطقة، علما أن هكتارا واحدا من هذه النبتة يضمن مدخولا يناهز 30 ألف درهم.
وحول الموضوع، يقول إسماعيل تختوخ، رئيس تعاونية مناحل بني يزناسن، أنه وخلال لقاء له بالكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري، أكد الأخير أن الوزارة مستعدة لتثمين هذا المنتوج بمحيط زايو، وجعله بديلا اقتصاديا مهما، وذلك بإضافة مساحات أخرى بالمنطقة لزراعة هذا النبات.
بالرغم من وجود تعاونيات خاصة بها، وشركات لتصدير هذه النبتة، إلا أن الكثيرين من المغاربة يجهلونها ويجهلون مزاياها الطبية والغذائية، خاصة وأنها تستعمل في الطبخ.
الأبحاث الطبية المنجزة حول هذه النبتة النادرة التي تنتشر فقط في بلدان البحر الأبيض المتوسط، تؤكد أنها تستعمل في علاج التهابات الجهاز الهضمي، وكذا في فتح الشهية وتحسين عملية الهضم، إلى جانب كونها تداوي من المرض الجلدي “لكزيما”.
ولا يقتصر دورها الطبي على هذا فقط، بل إن البعض يعتبر هذه النبتة، التي تستهلك مصبّرة، منشطا جنسيا بحسب بعض الأبحاث الطبية ووفق التعاونيات التي تعمل في هذا المجال، ما يجعلهم يسمونها أيضا بـ”الفياغرا”.
وتحتوي هذه النبتة، بحسب مصالح وزارة الفلاحة، على نسبة 3 في المائة من المواد المعدنية، و88 % من الماء، و3% من البروتينات، و5% من السكريات؛ وهو ما يجعل “الكبّار” مفيدا صحيا ويتم استعماله في المطبخ، خاصة في “البيتزا” و”السلاطة” والسمك والعجة.
Quand nous étions petits, la câpre était une source de revenu importante pour nous . ces petits condiments sont ramassés à la main très tôt le matin sur des plantes ornementales très basses et épineuses. l’exercice était certes très délicat mais intéressant.