طفلة فلسطينية لم يتجاوز عمرها ال “11” سنة ، علت روحها لباريها يوم الخميس 21/4/2011بعد أن أصيبت بصدمة عصبية بعد أن منعها الاحتلال الإسرائيلي زيارة والدها المحكوم عليه أربعة مؤبدات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
توفت الطفلة عبير ابنة الأسير يوسف سكافي، دون أن تتمكن من تحقيق أمنيتها المتمثلة باحتضان والدها وتقبيل يديه، كبقية أطفال العالم دون حرمان من حق الطفولة بالحياة في كنف الوالدين.
وكانت الطفلة عبير (11 عاما) دخلت في غيبوبة، منذ أيام، إثر مرض أصابها جراء الصدمة العصبية والخوف والقلق الذي انتابها في ظل غياب والدها، الذي يقبع في سجن النقب الصحراوي ويقضي حكما بالسجن المؤبد أربع مرات، أمضى منه ثمانية أعوام.
وقال جد الطفلة عبد الرحيم سكافي إن عبير كانت متلهفة لملامسة أبيها واحتضانه، بعيدا عن الزجاج الذي كان يفصلها عنه في زياراتها المعدودة له، والتحدث معه عبر جهاز الإنتركوم عن بعد، وفي زيارتها الأخيرة قبل عامين لوالدها في سجن النقب اشتد غضبها لاحتضان والدها للدخول إلى معتقله، فأخذت تضرب العازل الذي يفصلها عن والدها بيدها اليمنى.
وبعد أسبوع من زيارتها لاحظت معلماتها أنها لم تعد قادرة على الإمساك بالقلم، ولاحظ ذووها عدم مقدرتها على حمل الملعقة، لذلك تم نقلها إلى عدد من الأطباء والمستشفيات في محافظة الخليل، لتبدأ رحلة علاج مؤلمة وقاسية، وفي ظل عدم تحسن حالتها أخذت بالتراجع في النطق والحركة، فتم تحويلها إلى العلاج في الأردن أملا في إنقاذ حياتها وعودتها إلى النشاطات والفعاليات التي اعتادت عليها.
وقد بينت الفحوصات الطبية أن عبير تعرضت لصدمة عصبية وخوف شديد، أدى إلى عدم مقدرتها على الحركة والنطق، فأكملت علاجها بعد عودتها من الأردن في مستشفى عالية الحكومي في مدينة الخليل، حيث دخلت في غيبوبة منذ أيام، ليعلن عن وفاتها صباح الجمعة .
وشيع مئات المواطنين وممثلو المؤسسات والقوى الوطنية بالخليل، جثمان الطفلة الشهيدة عبير يوسف سكافي إلى مثواه الأخير في مقبرة الرشيد بحي الأكراد في المدينة.
فيديو مؤثر جدا عنها:
بأي ذنب قتلت الطفلة عبير سكافي …… الجريمة والسجان(فهمي كنعان جريدة اللواء الدولية)
الطفلة عبير يوسف سكافي ابنة العشرة أعوام والتي قتل الاحتلال فيها الأمل والمحبة والأمن والاستقرار ، عبير سكافي التي حرمها الاحتلال المجرم من الانضمام إلى حضن والدها الأسير يوسف سكافي والمحكوم أربعة مؤبدات ، فعادت إلى بيتها وهي تحمل الألم والهم رغم صغر سنها فلم تستطع أن تتحمل هذا الظلم الذي وقع عليها ويقع على الآلاف من أبناء الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال منذ أن اغتصبت فلسطين على أيدي الصهاينة النازيين وحتى اليوم .
عبير سكافي …. وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة تتساءل أين الضمير العالمي ، أين حقوق الإنسان ، أين القانون الدولي الإنساني ، أين الاتفاقيات الدولية ،أين الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، أين منظمة الصليب الأحمر ، أين وأين وأين ……. .
قتلت عبير ولسان حالها يقول بأي حق احرم من حضن أبي الذي غيبة الاحتلال في سجونه ومنعني حتى من أن المس جسده الطاهر واشعر بدفء قلبه وحنانة كباقي أطفال العالم ،الذين ينعمون بالأمن والاستقرار في أحضان آبائهم وأمهاتهم وأسرهم .
أما الأب الأسير يوسف الذي لم يكد يسمع صوت عبير عبر جهاز التلفون في غرفة الزيارة ، ولكن صورتها الأخيرة – بالرغم من وجوها خلف الحاجز الزجاجي- بقيت في ذاكرته ، ولسان حالة يقول أن صورة حبيبتي عبير باقية ما بقيت أشجار الزيتون الفلسطينية صامدة وراسخة ، لان صورتها هي نفس صورة فلسطين والقدس التي هي محفورة في القلب والعقل والوجدان ، والتي ستعود بإذن الله إلى أحضان أحبتها ولن يطول ذلك .
الطفلة عبير سكافي قتلت وهي تقول لهذا الاحتلال النازي لن يطول ظلمكم ولن يطول سجنكم ولا بد لشمس الحرية أن تبزغ ، ولا بد للقيد أن ينكسر وان كنتم حرمتموني من حضن أبي في الدنيا فإنني أتحداكم أن تحرموني لقاءه في الآخرة .
إننا نقول اليوم لعبير سكافي ولكل أطفال الأسرى والأسيرات وكذلك لام الأسير منيف أبو عطوان الحاجة مريم أبو عطوان – والتي استشهدت بعد زيارة والدها الأسير بسبب إجراءات التفتيش المذلة التي تستخدمها إدارة السجون النازية- ونقول لأمهات الأسرى اللواتي حرمن من رؤية أبناءهن وغيبهن الموت وأبناءهن ما زالوا في سجون الاحتلال النازي ، والله الذي لا آله إلا هو لن يطول الفراق ، ولن يطول الاحتلال ، ولن يطول الظلم والسجن والسجان ، وان الاحتلال إلى زوال بإذن الله .
” ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبا ”
المبعد فهمي كنعان 23/4/2011
la ilaha ila allah mohamed rasol allah