زايو سيتي
سُجّل هذا الموسم الدراسي تدن واضح في عدد التلاميذ المنحدرين من مدينة زايو الذين تمكنوا من ولوج كلية الطب والصيدلة، حيث لم يتجاوز عدد الناجحين ثلاثة تلاميذ فقط، جميعهم تابعوا دراستهم بثانوية حسان بن ثابت التأهيلية.
في المقابل، لم يسجل أي نجاح في صفوف التلاميذ الذين اجتازوا امتحانات البكالوريا بثانوية زايو التأهيلية، مما يثير الكثير من التساؤلات حول واقع ومستوى التعليم الثانوي بمدينة زايو، ويدفع إلى دق ناقوس الخطر بشأن معايير التفوق ومدى جودة التحصيل الدراسي.
ومع الأخذ بعين الاعتبار أن زايو تضم مؤسستين ثانويتين فقط، فإن عدد الناجحين يعتبر ضعيفا مقارنة مع مدن مجاورة، أبرزها مدينة الناظور، التي شهدت هذا الموسم تفوقا لافتا، حيث تمكن 23 تلميذا من مؤسسة “الرسالة” الخاصة لوحدها من ولوج كلية الطب والصيدلة، وهو ما يعكس الفارق الكبير في الأداء التربوي والتحصيل العلمي بين المؤسستين وبين القطاعين العمومي والخصوصي.
هذا التفاوت في النتائج يدعو إلى وقفة تقييم شاملة من طرف مسؤولي القطاع التعليمي محليا، لمراجعة طرق التدريس، وتوجيه التلاميذ، ودعمهم بالإرشاد التربوي والاستعداد المبكر للامتحانات الوطنية، لا سيما في الشعب العلمية التي تؤهل لولوج كليات الطب.
إن محدودية عدد الناجحين من زايو في أكثر التخصصات استقطابا ونخبوية، يدفعنا للتساؤل: هل أصبح النجاح في البكالوريا هدفا في حد ذاته، دون مراعاة الكفاءة والاستعداد الحقيقي لمواصلة التكوين في مجالات دقيقة؟ وهل منظومتنا التعليمية محليا تواكب طموحات التلاميذ وتستجيب لمتطلبات سوق العمل والتميز الجامعي؟
أسئلة جوهرية تستحق التأمل والمعالجة، إن كنا نطمح لتعليم يرقى بطموحات أبناء زايو ويعيد للمدرسة العمومية دورها الريادي.
كأبه لثلاثة تلاميذ كلهم درسوا بنفس الثانوية والحمد لله اجتازت مبارة كلية الطب بنجاح دون ساعات اضافية في مسارهم التعليمي
خلال السنوات الثلاث كونت فكرة عن طريقة الاستعداد لهذه المبارة
انا مستعد لمساعدة من يرغب في الترشح لهذه المبارة خاصة إذا كان هناك من الأساتذة من ينضم الينا مجانا
الاستعداد يبتدي من بداية السنة الدراسي وليس في أخرها
ملاحظة في محلها كل سنة نلاحظ هذا التدني في عدد الناجحين في مباراة كلية الطب اوغيرها من المباريات ولعل السبب في ذلك يعود بالدرجة الأولى إلى التحصيل العلمي الذي يتلقاه تلامذة زايو فهو دون المستوى خاصة في السنوات الأخيرة وبالضبط بعد جائحة كورونا التي تركت بصماتهاعلى جميع المستويات ،فبعض رجال التعليم ولا نقول كلهم تعودوا على إرسال الدروس للتلاميذ دون شرحها وتكليف التلميذ بكتابتها واخرون خاصة من يدرسون المواد العلميةلا يبذلون اي مجهود مع التلاميذ ولا يهيؤونهم لامتحانات الباكالوريا ،والنتائج المحصل عليها إما بمجهود التلميذ أو” باك صاحبي ” التي استشرت في المؤسسات التعليمية زد على أن البعض يحصل على النقط عن طريق الساعات الإضافية التي أصبحت في مدينتنا بمثابة بيع للنقط وليست للتحصيل والرفع من مستوى التلاميذ ،لذا رغم نسبة النجاح المرتفعة تقريبا لا أحد يقبل في كليات الطب أو الهندسة، فعلى الآباء الذين اسنزفت جيوبهم من أجل الساعات الإضافية أن ينهضوا من سباتهم وليعلموا جيدا أن ابناءهم لا ذنب لهم انهم لم يقبلوا في هذه المدارس والذنب يعود للاطر التي لم تقم بواجبهااتجاه التلاميذ ايعقل أن الاستاذ في شهر رمضان يخلد للراحة ويترك التلميذ يلهو ويلعب ،المطلوب من المجتمع المدني وبمن فيهم الآباء أن يتتبعوا المسار ااتعليمي لأبنائهم ويضعون حدا لهؤلاء الذين خربوا المنظومة التعليمية بالزبونية والمحسوبية..