زايو سيتي: أسامة اليخلوفي
انطلقت مؤخرًا أشغال إعادة تهيئة المركز الصحي بمدينة زايو، بعد إعطاء وزارة الصحة والحماية الاجتماعية الضوء الأخضر لتنفيذ هذا المشروع الذي يهدف إلى تجويد الخدمات الصحية الأساسية، وتقريبها من الساكنة، وضمان عدالة مجالية في الولوج إلى العلاج، خاصة في ظل تزايد الطلب على خدمات صحية متكاملة ومناسبة.
وشمل الإصلاح مختلف المرافق الداخلية والخارجية للمركز، مع الحرص على إدخال لمسة جمالية واضحة في التصميم والتهيئة، ما منح المؤسسة طابعًا حضاريًا يليق بموقعها الاستراتيجي وسط المدينة، ويعكس طموحات المواطنين في فضاءات صحية متطورة.
ورغم الإشادة التي حظي بها المشروع من طرف المواطنين والمتتبعين المحليين، إلا أن بعض الملاحظات سُجلت بشأن تفاصيل خارجية اعتُبرت مُهمة وذات تأثير مباشر على الانطباع العام للمرفق. ومن أبرز هذه النقاط، ترك الرصيف المحيط بالمركز دون تهيئة، إذ لا يزال عبارة عن إسمنت خام، يفتقر إلى أي تجهيز، وهو ما يُناقض جمالية باقي مكونات المشروع، إلى جانب حالة السور الخارجي الذي تم تزيين جزء منه فقط، في حين تُرك الجزء الآخر على حاله، دون أي تدخل أو تحسين، ما يخلق تبايناً واضحاً في المظهر العام، ويُفقد المشروع شيئًا من انسجامه البصري.
واعتبرت الساكنة أن هذه التفاصيل، على بساطتها الظاهرة، تُشكل جزءًا أساسيًا من الصورة العامة للمركز الصحي، وتلعب دورًا في تحسين تجربة المرتفقين منذ لحظة وصولهم إلى المؤسسة.
وتعتبر هذه التفاصيل، في نظر عدد من المواطنين، جزءًا لا يقل أهمية عن الإصلاحات الداخلية، باعتبارها عناصر تُسهم في الانطباع الأول لدى المرتفقين، وتُكمل جمالية الفضاء الصحي الجديد.
وفي انتظار معالجة هذه النقاط، تبقى الآمال معلقة على أن يشكل المشروع منعطفًا حقيقيًا في مستوى الخدمات الصحية بالمدينة، من خلال مؤسسة تقدم خدماتها في ظروف تليق بكرامة المواطن، وتستجيب لمتطلباته الصحية والمعيشية.