زايو سيتي:
وجهت جمعية أبناء الناظور بأوروبا، عبر رسالة موجهة إلى عامل إقليم الناظور، نداء مستعجلا من أجل التدخل لحماية إحدى المعالم التاريخية التي لا تزال شاهدة على جزء مهم من ذاكرة المدينة.
وتتمثل هذه المعلمة في البناية الواقعة عند ملتقى شارع الحسن الثاني وشارع مولاي الحسن بلمهدي، والتي كانت بعد الاستقلال مقرا لأول بلدية ثم أول مقاطعة حضرية لمدينة الناظور.
الجمعية أعربت عن قلقها الشديد واستنكارها لما تعرضت له معالم أخرى من هدم وتدمير، أبرزها بناية جمعية الصيد والقنص المعروفة بـ”كاسا إبيسكا”، معتبرة أن هذه الوقائع تهدد ما تبقى من ملامح الهوية المعمارية والتاريخية للمدينة.
وفي رسالتها، شددت الجمعية على أن حماية هذه المعلمة أصبح ضرورة ملحة، ليس فقط حفاظا على واجهتها الأصلية كرمز معماري، بل أيضا كمشروع ثقافي مستقبلي يهم الساكنة، مطالبة بتفعيل القرار الذي صودق عليه بالإجماع سابقا، والقاضي بترميمها وتحويلها إلى مركب ثقافي ومكتبة عمومية.
كما كشفت الجمعية أنها سبق أن طرحت هذا الملف رسميا أمام وزير الثقافة خلال لقاء بالعاصمة الرباط، والذي أبدى بدوره استعداد الوزارة للمساهمة في الترميم وتسجيل المعلمة ضمن لائحة التراث الوطني.
واعتبرت الجمعية، التي يرأسها حسن الصبابي، أن استمرار تجاهل هذا الملف هو بمثابة مشاركة غير مباشرة في طمس الذاكرة المشتركة لأبناء الناظور، داخل الوطن وخارجه.
وختمت الرسالة بتجديد الدعوة إلى عامل الإقليم للتدخل العاجل، توجيها لمجلس جماعة الناظور وللمصالح المعنية، حماية لهذا الإرث الذي يعني الجميع، اليوم وغدا.
أنقذو أبناء الناضور ونواحيه من ألأنحراف وسوء التربية والأخلاق الرذيلة .