زايوسيتي
أعاد حادث توقيف فتاة قاصر بمدينة زايو وبحوزتها كمية من الأقراص المخدرة، إلى الواجهة أهمية الحملات التحسيسية التي كانت تنظمها مفوضية الأمن في عهد رئيسها السابق، العميد فوزي الدحماني، خاصة داخل المؤسسات التعليمية والاجتماعية.
القاصر، التي لم تتجاوز بعد سن السادسة عشرة، تم ضبطها متلبسة بحيازة كمية من الأقراص المخدرة، وسط اتهامات تشير إلى أنها كانت تنشط في ترويج هذه المواد السامة في أوساط المراهقين بالمؤسسات التعليمية الإعدادية بالمدينة. هذا المعطى الخطير يطرح أكثر من سؤال حول مدى الحماية التي توفرها البيئة المدرسية للتلاميذ في وجه هذه الآفات، كما يسلط الضوء على الخطر الذي يتهدد أبناء المدينة جراء غياب التوعية والتثقيف بمخاطر المخدرات.
وتستحضر ساكنة زايو، في ظل هذا المستجد، المبادرات الأمنية التي كان العميد فوزي الدحماني يحرص على إطلاقها بشكل مستمر في المؤسسات التعليمية، حيث لم تكن تمر سنة دون أن يتم تنظيم حملات تحسيسية تستهدف التلاميذ، بهدف تحذيرهم من مخاطر الانحراف، وتعاطي المخدرات، وظواهر العنف، وغيرها من السلوكيات السلبية.
هذه الحملات التي لم نعد نراها بالعدد التي كانت في السابق وفق عدد من المتتبعين، كانت تؤتي ثمارها في نشر الوعي وسط الناشئة، وكانت بمثابة سد منيع أمام محاولات مروجي المخدرات لاختراق المؤسسات التعليمية.
اليوم، وأمام حالات مماثلة، تتعالى أصوات في المدينة تطالب بإحياء هذه الحملات التوعوية، ليس فقط داخل المدارس، بل أيضا في مختلف الفضاءات الاجتماعية، حماية للأجيال الصاعدة من آفة المخدرات التي باتت تسلك طرقا جديدة لاستهداف القاصرين.
إن توقيف هذه القاصر لم يكن سوى ناقوس خطر ينبه الجميع، مسؤولين وأسرا ومجتمعا مدنيا، إلى ضرورة تظافر الجهود لحماية الطفولة من السقوط في مستنقع المخدرات. كما أنه يذكر بفعالية التجارب السابقة التي كان يشرف عليها الأمن المحلي في هذا الباب، ويؤكد أن الاستثمار في الوقاية يظل أقوى من علاج الأضرار بعد وقوعها.
إن المقاربة الأمنية الصرفة في التعاطي مع هذه الآفات لن تكفي، بل وجب أيضا نهج مقاربة اجتماعية استباقية لدرء كل انحراف قد يستهدف الشباب والمراهقين.
طابا وشما هما لي راهم هالكين شباب زايو فهاذ ساعة مانعرف شكون كيحمي مرويجي هاذ المواد السامة