نهاية مأساوية تلك التي انتهت على وقعها قصة “بوعبيد”، الرجل الأربعيني الذي كان كان معتصما منذ نحو ثلاثة أسابيع فوق خزان مياه بدوار أولاد يوسف التابع لجماعة أولاد امبارك بإقليم بني ملال، فقد لفظ انفاسه الأخيرة في الساعات الأولى من يومه الثلاثاء 15 يوليوز الجاري بالمستشفى الجهوي ببني ملال حيث كان يرقد منذ يوم السبت الماضي بقسم الإنعاش.
وكان بوعبيد قد دخل في اعتصام مفتوح فوق خزان المياه احتجاجًا على ما وصفه بتأخر الجهات المعنية في فتح تحقيق حول وفاة والده الجندي المتقاعد، والتي اعتبرها “غامضة”. وقد استمر الاعتصام لأكثر من 18 يومًا، وسط محاولات متكررة من السلطات المحلية لإقناعه بالنزول.
وخلال تدخل للوقاية المدنية صباح السبت، ألقى المعتصم نفسه من أعلى الخزان بعد لفّ حبل حول عنقه، ما تسبب له في إصابات بالغة، رغم محاولات الإنقاذ الفوري.
يأتي هذا في وقت تواصل فيه مصالح الدرك الملكي تحقيقاتها تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ملابسات الحادث، فيما يسود الحزن والأسى في صفوف ساكنة المنطقة التي تابعت تطورات الاعتصام منذ بدايته.
