زايو سيتي
لا تزال قضية اختفاء الشاب المغربي مروان المقدم، الذي كان على متن رحلة بحرية بين المغرب وإسبانيا، تثير الكثير من التساؤلات، وسط مساعٍ دبلوماسية حثيثة لكشف ملابسات الحادثة وتحديد مصير الشاب المختفي.
وفقًا لمراسلة رسمية صادرة عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بتاريخ 21 ماي 2025، فقد تم التفاعل بشكل سريع مع القضية منذ التبليغ عنها في 24 أبريل 2024، بعد توجه عائلة الشاب برسالة إلى الوزارة تطلب فيها المساعدة في العثور عليه.
وأكدت المراسلة أن الوزارة تحركت عبر التمثيليات الدبلوماسية في إسبانيا، حيث وجهت سفارة المغرب في مدريد يوم 5 يناير 2025 مذكرة رسمية إلى السلطات الإسبانية، تطلب فيها توضيحات دقيقة بخصوص اختفاء مروان. كما تم توجيه رسالة جديدة يوم 22 يناير 2025 تذكر فيها الجانب الإسباني بضرورة الرد، مرفقة بكل المعلومات المتوفرة.
وقد تبين أن الشاب مروان كان مسجلاً ضمن المسافرين على متن باخرة انطلقت من ميناء طنجة المتوسط بتاريخ 20 أبريل 2024، لكنه لم يظهر ضمن قائمة الركاب عند وصول الباخرة إلى ميناء الجزيرة الخضراء. كما أفادت السلطات الإسبانية أن مروان لم يتم العثور عليه خلال عمليات التفتيش، الأمر الذي زاد من تعقيد القضية.
الوثيقة أوضحت أن المصالح القنصلية المغربية تتابع القضية باهتمام بالغ، وتنسق مع السلطات الإسبانية من أجل التوصل إلى الحقيقة. كما وعدت الوزارة بمواصلة جهودها لكشف مصير الشاب المختفي، بالتنسيق مع عائلته وجميع الجهات المعنية.
وتبقى هذه القضية الإنسانية المؤلمة شاهداً على ضرورة تعزيز التعاون الدولي في مثل هذه القضايا، التي تتطلب جهداً دبلوماسياً وأمنياً مشتركاً، خاصة حين يتعلق الأمر بسلامة المواطنين المغاربة في الخارج.