دعا حزب “فوكس” اليميني المتطرف في إسبانيا الى طرد جماعي للمهاجرين غير النظاميين، بما في ذلك القُصّر، والأخطر من ذلك نشر عناصر استخبارات إسبانية داخل التراب المغربي لرصد ومنع الهجرة من داخل المصدر.
المقترح الذي طُرح داخل البرلمان الإسباني لم يكن مجرد موقف سياسي متشدد، بل خطة أمنية كاملة شملت تشديد الحراسة على جزر الكناري وسبتة ومليلية، وهو ما اعتُبر تصعيدًا غير مسبوق ضد المهاجرين، وضد الجار الجنوبي المغرب.
الأحزاب اليسارية وتحالف “سومار” انتقدت المقترح بشدة، واعتبرته خطاب كراهية وتحريض على المهاجرين، في وقت يُفترض فيه أن تدافع المؤسسات الديمقراطية عن التعايش والمساواة.
أحد النواب قال بوضوح: “في هذا البلد، لا نُطرد الناس بالجملة.. نحن لسنا مستعمرة لدونالد ترامب!”
ويأتي مقترح حزب “فوكس”، الذي يُعد ثالث أكبر كتلة برلمانية في إسبانيا، في سياق تصاعد المد اليميني المعادي للمهاجرين في أوروبا، لكنه هذه المرة تجاوز الحدود عبر الدعوة العلنية لاختراق سيادة دولة جارة بحجة الأمن، وهو ما يمكن اعتباره انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي إن جرى تنفيذه.