زايو سيتي
تشهد قناة الري بسهل صبرة وضعًا بيئيًا مقلقًا، حيث تنتشر الأوحال والأوساخ بشكل لافت، مما يهدد بشكل مباشر جودة المياه المستعملة في الري، وينذر بتأثيرات سلبية على المحاصيل الفلاحية وعلى صحة البيئة المحلية.
ورغم الجهود الكبيرة التي يبذلها العمال الموسميون لتنظيف القناة، إلا أن ضعف الإمكانيات المتوفرة لديهم يجعل مهامهم محدودة الأثر، ولا تواكب حجم التلوث المتراكم في هذا المجرى الحيوي.
الأخطر من ذلك، أن بعض الفلاحين أنفسهم يعمدون إلى رمي الأوساخ ومخلفات النشاط الفلاحي داخل القناة، في سلوك غير مسؤول يزيد من تعقيد الوضع، ويعكس غياب وعي بخطورة هذه الممارسات على المدى القريب والبعيد.
من غير المعقول أن يستمر هذا الوضع على ما هو عليه، في ظل ما تمثله قناة الري من شريان أساسي للفلاحة في المنطقة. لذا، بات من الضروري إطلاق حملات تحسيسية عاجلة موجهة للفلاحين وكل المعنيين، قصد توعيتهم بمخاطر هذه التصرفات، والدفع نحو تبني سلوكيات بيئية مسؤولة.
الصور المرفقة بهذا المقال توضح بشكل صادم حجم الكارثة البيئية التي تخنق القناة، وتدق ناقوس الخطر بشأن مستقبل الري بسهل صبرة إذا لم تتدخل الجهات المعنية بشكل عاجل وجدي.