اكتسحت الفراولة المغربية السوق الأوربية على حساب نظيرتها الإسبانية، وهو ما شد انتباه الإعلام الإسباني الذي رصد أرقاما تبرز هذا التفوق المغربي.
ونشرت صحيفة “أوكيدياريو” الإسبانية مقالا، عنونته بـ”الاتحاد الأوروبي يفرش السجادة الحمراء للفراولة المغربية والفراولة الإسبانية تتراجع بنسبة 9%”، نقلت فيه ما أفادت به جمعية منتجي ومصدري الفراولة في هويلفا، (فريشويلفا)، يوم الخميس 18 يوليوز الجاري، بأن القطاع أنجز حملة 2023-2024 بإجمالي إنتاج 221.412 طن من الفراولة، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 9٪ مقارنة بالحملة الأخيرة”.
وعزت الهيئة هذا “الانخفاض الحاد، إلى الانخفاض الكبير في المساحة المزروعة، والتي تقلصت “بشكل ملحوظ” بسبب “المنافسة الكبيرة من المغرب، وهو الأمر الذي دأبت “فريشيلفا” على إدانته سنة بعد سنة أمام الاتحاد الأوروبي”، معتبرة أن أوروبا “يجب أن تضع تعريفة دخول إلى دول ثالثة في هذه الحالات، فضلا عن المطالبة بالامتثال للبنود المرآة”.
وبحسب “فريشويلفا”، فإن “هذه الأرقام تعكس حملة “معقدة للغاية” للفراولة، مع مرحلة أولى من القيود على الري، “ناتجة عن الجفاف المستمر، الذي أثر على تطور النبات”، وهو ما يترجم إلى بلوغ نسبة 9 % من انخفاض في الإنتاج وارتفاع طفيف في الأسعار مقارنة بالموسم الماضي، في حين سمحت الأمطار في شهر مارس باستكمال الحملة، على الرغم من أن درجات الحرارة اللاحقة في شهر ماي أدت إلى انخفاض إمكانيات التصدير بسبب حالة الفاكهة”.
ولفتت جمعية المنتجين الانتباه إلى أن “هذا الوضع أدى إلى فقدان المحصول للربحية وتسبب في انخفاض المعروض من السلع، لذلك تم التسويق بشكل صحيح طوال فترة الحصاد”.
