اتهم جوردي كانياس، القيادي في حزب “سيودادانوس” الإسباني، المغرب بتعمد خنق مدينة مليلية اقتصاديًا، موجهاً أصابع الاتهام أيضًا إلى الاتحاد الأوروبي بالتخلي عن المدينة وتركها “لمصيرها”.
وجاءت تصريحات كانياس أثناء زيارته لمدينة مليلية، حيث أكد أنه جاء للدفاع عنها ضد السياسات المغربية التي وصفها بأنها استراتيجية مدروسة لخنق المدينة اقتصاديًا.
واعتبر السياسي الإسباني أن ما يقوم به المغرب ليس مجرد إجراء مؤقت، بل هو جزء من خطة استراتيجية تهدف إلى إضعاف مليلية بشكل ممنهج.
ومنذ إغلاق المغرب لحدوده مع مليلية، تعاني المدينة من تدهور اقتصادي كبير. حيث كان التهريب يشكل جزءًا كبيرًا من النشاط الاقتصادي، ومع منعه، تضررت العديد من القطاعات الحيوية في المدينة. يتهم سكان مليلية السلطات المغربية بأنها تسعى لعزل المدينة اقتصاديًا عن محيطها، مما يؤدي إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية فيها.
لم تقتصر انتقادات كانياس على المغرب فقط، بل وجه اتهامات حادة للاتحاد الأوروبي بتجاهل الأزمة التي تعاني منها مليلية. وأعرب عن استيائه من عدم اتخاذ الاتحاد خطوات ملموسة لدعم المدينة والوقوف بجانبها في مواجهة ما وصفه بالسياسات المغربية العدائية.