يتنافس المغرب وإسبانيا على جبل بحري يقع على عمق 4000 متر بالمحيط الأطلسي، ويمتد تحت المياه الإقليمية لجزر الكناري التي تتمتع بالحكم الذاتي تحت السيادة الإسبانية، وفق ما كشفت عنه صحيفة “إلبيريوديكو دي إسبانيا”.
الجبل، الذي يحمل اسم “تروبيكو”، هو من العصر الطباشيري ويحتوي على تركيز معادن أكبر 50000 مرة من أي موقع أرضي، وكان قد تشكل، على غرار جزر الكناري، نتيجة سلسلة من العمليات البركانية التي حدثت منذ ملايين السنين.
وتمتد مساحة الجبل الواسعة إلى جنوب غرب جزر الكناري وشمال الرأس الأخضر وغرب الصحراء المغربية، ويقع بين عمق 1000 و 4000 متر، حيث يبلغ عمق قمته 970 مترا وله قمة في الأعلى بمساحة 120 كيلومترا مربعا، وتكمن أهميته في الكمية الكبيرة من المعادن والمواد الخام الصناعية المهمة مثل التيلوريوم والكوبالت والأتربة النادرة.
وسبق للكاتب الإسباني ألبيرتو سواريس سوتيل، أن موضوع الحدود البحرية هو أحد القضايا العالقة التي قد تطل برأسها مجددا، والتي سيتم التفاوض بخصوصها من طرف البلدين لأسباب اقتصادية محضة.
وأضاف ألبيرتو، في مقال على موقع أطاليار، أن المياه التي سيتم التفاوض عليها، الواقعة غرب المغرب وجزر الكناري، تقع على تربة أرضية غنية بالتيلوريوم والكوبالت والمعادن النادرة الأخرى التي تعتبر أساسية للاقتصاد الحديث.
وفي تلك الـكيلومترات يوجد جبل “تروبيك”، يضيف الكاتب “وهو جبل بحري به رواسب قوية من التيلوريوم والكوبالت. كلا المعدنين أساسيان في تصنيع الألواح الشمسية والبطاريات للسيارات الكهربائية، وهما عنصران أساسيان للاقتصاد المتجدد”
لهذا السبب، اعتبر ألبيرتو أن من يتحكم في مياهها بشكل كلي، سوف يستفيد من استخراج كليهما من ترابها، مما يمنح الدولة التي تسيطر عليها فوائد اقتصادية.