زايو سيتي
انتفضت الفعاليات الرياضية بمدينة زايو، قبل قبل أزيد من سنتين، مستنكرة منح شركة “ناظور سبور” مسؤولية تدبير وتسيير المرافق الرياضية بالمدينة، محذرة من تفاقم مشاكل هذه المرافق بسبب تدبيرها بالتفويض.
وبعد مرور سنتين، وقف المهتمون بالشأن المحلي على صحة توقعاتهم، حيث لم نرَ من الشركة المذكورة إلا استخلاصها للرسوم دون اِلتزام بدفتر التحملات الذي من بين بنوده المساهمة في تنمية المرافق الرياضية والرياضة بصفة عامة.
“ناظور-رياضة” بما أنها شركة، فهي تتعاطى مع تدبير المرافق الرياضية بمنطق ربحي صرف، وقد سجلتم رفضها تدبير المسبح شبه الأولمبي بزايو، فهذا الأخير لا يضمن لها هامش ربح مهم.
ولإعطاء صورة مقربة عما يجري، نسوق لكم مثالا من فريق فتيات مبادرة لكرة اليد بزايو، هذا الفريق المحدودة ميزانيته، والذي يمارس في القسم الوطني الثاني، بات ضحية لهذه الاتفاقية التي بموجبها تم منح “ناظور-سبور” مسؤولية تدبير المرافق الرياضية.
فالشركة فرضت على الفريق أداء مصاريف اللعب داخل القاعة المغطاة للرياضات بزايو، في حين لا يملك هذا الفريق ميزانية تخوله ذلك، ما جعله عاجزا عن إجراء حصص التداريب داخل القاعة.
الفريق الذي يحتل الصف الثاني في جدول ترتيب فرق القسم الوطني الثاني هذا الموسم، بات قريبا من إعلان اعتذار عام بسبب عدم قدرته على أداء مصاريف القاعة.
فقد كان من الممكن استخلاص المصاريف من الجمعيات الهاوية والأشخاص الراغبين في أخذ حصة رياضية داخل القاعة، مقابل السماح للفريق الذي يمثل المدينة بأخذ حصصه التدريبية مجانا، إن كانت فعلا لدى الشركة نية تنمية الرياضة كما جاء في الاتفاقية.
الفريق النسوي الوحيد في مدينة زايو، وهو من الفرق النسوية القليلة جدا بإقليم الناظور، بات اليوم على مقربة من توديع المنافسات بتقديم اعتذار عام. فهل هذه هي التنمية التي كانت تقصد “ناظور-سبور”؟.