زايو سيتي:
هل فعلا تتوفر جماعة زايو على مهندس؟.. هذا سؤال نطرحه، على الأقل، ونحن نتابع أشغال التهيئة داخل الملعب الجماعي لزايو، حيث تتوالى الأخطاء الكبيرة المرتكبة في أشغال الإنجاز.
جماعة زايو التي كانت تطل علينا في كل مرة، عبر بوابتها الإلكترونية، بخبر قيام أعضائها وموظفيها بـ”زيارة تفقدية” للملعب الجماعي، كنّا نعتقد أنها تراقب كل كبيرة وصغيرة تهم إنجاز هذا المرفق الرياضي، لكن في النهاية تم تسجيل عدد لا يُحصى من الأخطاء، وكأن الملعب تم بناؤه من طرف “مونابري”، بتعبير ساكنة المدينة، وليس من طرف شركة متخصصة في البناء.
وإذا كنا في السابق قد أشرنا إلى مجموعة من الأخطاء المرتكبة؛ منها ما تم تداركه ومنها من لا زال على حاله، فإننا اليوم أمام أخطاء “قاتلة” تستوجب التدخل العاجل لتصحيحها قبل عملية تسليم الملعب للجماعة.
“زايوسيتــي” قامت بحر الأسبوع المنصرم بزيارة للملعب لتقف على أخطاء جسيمة لا يمكن معها الاستفادة من هذا المرفق، وأولها؛ حجب الرؤية عن جزء مهم من رقعة الميدان بالنسبة للجماهير التي تختار مشاهدة المباراة من المدرجات الشمالية غير المغطاة.
هذه المدرجات التي تتوفر على خمسة مدارج لا تُوفر أي منها رؤية شاملة لرقعة الميدان، حيث يُحجب خط التماس بشكل كامل، بجانب جزء من أرضية الملعب.
هذا الأمر سيتسبب في فوضى كبيرة أثناء المباريات، حيث ستعمد الجماهير إلى التوجه نحو سياج هذه المدرجات، لمشاهدة بعض تفاصيل اللقاء، ما سيخلق مناوشات بين الجماهير.
المشكل أن هذا الإصلاح أدى إلى تقليص الطاقة الاستيعابية لملعب زايو، فإذا كان المغرب يسعى لبناء ملعب يسع لـ115 ألف متفرجا، هو الأكبر في العالم، مع توفير زاوية رؤية واضحة لكل متفرج، فإن ملعبا بزايو يسع لحوالي ألف شخص، عدد كبير منهم لا يرى كامل الميدان.
وحتى المدرجات المغطاة تم فيها ارتكاب أخطاء تجعل جزءً منها لا يصلح لمشاهدة المباريات، ونخص هنا المدارج السفلى لهذه المدرجات، والتي تجعل الجالس هناك في مواجهة السياج الحديدي الذي يعيق المشاهدة، ناهيك عن أن جزءا آخر من السياج سيتم فيه وضع بنك الاحتياط الخاص بالفريقين، ما يعني انعدام الرؤية نهائيا.
وللتغلب على هذا الوضع كان لا بد من تعلية المَدرجيْن الواقعيْن في أسفل هذه المدرجات بما يسمح ببناء مستودعات تغيير الملابس وتفادي بناء مستودعات في المدرجات الشمالية والذي فَرَضَ تعلية هذه المدرجات بشكل مثير.
أمنيا، تم ارتكاب خطأ فظيع، من خلال تعلية المدرجات الشمالية، ما يُعرض الجماهير إلى حوادث سقوط، ناهيك عن إمكانية حدوث مناوشات بين جمهور الفريقين المتنافسين، ما سيؤدي إلى وقوع حوادث سقوط خطيرة.
ودائما، وفي الجانب الأمني، نستغرب كيف تم بناء الدرج المؤدي إلى المدرجات الشمالية، حيث تم تقليص حجمه، ما جعله يبدو أصغر من درج الدور السكنية.
تقليص حجم الدرج سيؤدي إلى حدوث تدافع بفعل الازدحام، ما ستنشأ معه مناوشات بين الجماهير، التي قد تتحول إلى معارك عنيفة يصعب التحكم فيها أمنيا. خاصة أن أغلب الجماهير التي تحضر مباريات النهضة هي من فئة المراهقين. وهذه الفئة كما هو معروف يصعب التحكم في شغبها.
وإذا كان مبرر الشركة حول رفع المدرجات الشمالية هو ضرورة بناء مستودعات الملابس، وهو مبرر انطلى على أعضاء جماعة زايو الذين خرجوا علينا بصور، مرارا، لزياراتهم التفقدية، وكأني بهم خبراء بناء، فإنه كان حريا بناء هذه المستودعات خلف المرمى المقابل لبرج الحمام، وهو أمر بسيط لا يحتاج لعبقرية هندسية أو تكاليف زائدة.
هذا المرفق الذي عانت ساكنة زايو من أجل إخراجه إلى حيز الوجود، كان حريا بجماعة زايو التي يقع فوق نفوذها الترابي أن تتابع تفاصيل عمليات إنجازه، وإن اقتضى الأمر الاستعانة بمهندسين من خارج الجماعة، وليس اتخاذه مجالا لتسجيل النقط السياسية من خلال الترويج لزيارات تفقدية لم تشر للكوارث التقنية.
عاش الملك عاش الملك عاش الملك
أتوجه بالشكر الجزيل لصاحب المقال على ملاحظاته القيمة التي تفاعل معها كثير من أبناء زايو, وتأكدوا مما قيل في المقال أثناء تواجدهم بالملعب وأكدوا ما وصف بالملموس، العشوائية هي الطاغية في بناء الملعب، ما يعني يجب السماع الى التوجيهات واعادة تصحيح الهفوات فهذا عمل بشري يصيبه الزلل ويا دار مدخلك شر دون وضع اذان صماء. ولا يجب أن نفرح دائما بسماع المطلوبين أصحاب غنيمة الانتخابات.
للأسف موقع الجماعة على الفايسبوك أخذ صورا عديدة للجان تقوم بافتحاص الأشغال وتتكون من مرشحين فهل لهم أي تكوين في هذا المجال ام الغرض نتصوروا نقولو العام زين، وهكذا جل مشاريع المدينة، أرى أن وقت المحاسبة قد حان وكل واحد يتحمل مسؤوليته لأن الأمر متعلق بهدر المال العام، وانظروا باقي الأوراش في زايو نجد الشركات المكلفة دون مراقبة بل ترسل فقط مياومين ووصل الامر إلى درجة أنهم أحيانا لا يمتلكون الاليات المناسبة، ناهيك عن بعض الأشغال المرتبطة بالأحياء منذ ثلاث سنوات وهي جارية ولم يتم الانتهاء منها بدعوى مطالبة الشركات بالزيادة المادية في الصفقات بعد كورونا.
ننتظر عاصفة تكشف المستور وتظهر سيناريوهات صورها الكالة (باسو) كمشاهد هزلية في سلسلته الهزلية وهي واقع حقيقي داخل مدينتنا. الحق يعلو ولا يعلى عليه، اللهم أهل زايو مغلوبون فانتصر.