على غرار باقي ربوع المغرب، بدأت أول أيام شهر رمضان المبارك بمدينة سبتة، اليوم الثلاثاء، وهو خيار يعكس ارتباط مسلمي المدينة المحتلة،بالمغرب وحرصهم على اتّباع نفس التقويم الإسلامي المعتمد في المملكة.
وعلى مدى عقود ظلت ظلت مدينة سبتة المحتلة ومعها مليلية المحتلة، تعتمدان على مواعيد المغرب في بداية شهر رمضان والأعياد الدينية التي يعتمد فيها بدوره على رؤية الهلال عكس إسبانيا –التي تخضع لها المدينتان- والتي تعتمد على غرار باقي الدول الأوروبية مواعيد المملكة العربية السعودية.
وفي الوقت الذي أعلنت فيها عدد من الهيئات الممثلة للجالية المسلمة بإسبانيا، مشاطرة موعد المملكة العربية السعودية لبدء شهر الصيام، اختار سكان مدينة سبتة المحتلة، اعتماد الموعد الذي أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، لبدء شعائر شهر رمضان المبارك.
ويرى معظم مسلمي الثغرين المغربيين المحتلين أن صيامهم وإفطارهم تزامنا مع صيام وإفطار مغاربة باقي المدن نابع من “اقتناعهم بأنهم جزء من التراب المغربي”، مؤكدين أنه “ليس من المنطقي أن مدينة واقعة في أرض مغربية وتقع في شمال إفريقيا جغرافيا أن تعتمد مواعيد الدول الأوروبية المعتمِدة على الإقرار السعودي”.
وتتميز اجواء رمضان بمدينة سبتة المحتلة، بالتشابه الكبير بينها وبين الاجواء الرمضانية بباقي المدن المغربية الشمالية كمدينتي طنجة وتطوان، مثل نوعية الوجبات التي يقبلها عليها الصائمون في وجبة الفطور حيث تحضر في موائد مسلمي سبتة مختلف الاطعمة والحلويات التي تزين مائدة الفطور لدى مغاربة الشمال.
كما تتميز اسواق المدينة بالحركية النشيطة بعد العصر وعند اقتراب أذان المغرب، من طرف المشترين حيث يقبلون على الاسواق لاقتناء المكونات الغذائية التي تتطلبها وجبة الفطور، وهو المظهر ذاته لما يحدث في أغلب الاسواق المغربية طيلة الشهر المبارك.