زايو سيتي
تشهد مدينة زايو هذه الأيام موجة هجرة غير مسبوقة لأبنائها صوب الضفة الأخرى من المتوسط، لكن القاسم المشترك بين المهاجرين من أبناء زايو هو اتخاذهم قوارب “فانتوم” وسيلة للوصول إلى حلمهم الأوروبي.
وإذا كانت سنوات التسعينات وبداية الألفية قد شهدت بدورها هجرة كبيرة على متن قوارب “زودياك” فإن ذلك لم يتم توثيقه حينئذ، على العكس مما يقع اليوم، فكل شيء موثق بالصوت والصورة.
فقد بات موقع تبادل الصور والفيديوهات القصيرة “تيك توك” شاهدا على عمليات هجرة جماعية لشباب من زايو استهوته قوارب “فانتوم” لتحقيق حلمه الأوروبي.
ولدى العاملين في هذا المجال طقوس ورموز يستخدمونها لإنجاح عملياتهم وضمان التوصل بالمبالغ المالية المتفق عليها، ما أضفى نوعا من الثقة بين الزبائن والمتاجرين في نقل البشر.
فيديوهات “تيك توك” هي بالأساس توثيق لوصول المرشح للضفة الأخرى، حينها يقوم بنطق كلمة سر يتم بناء عليها تسليم المبلغ المتفق عليه لفائدة الوسيط.
ومن خلال الفيديوهات الكثيرة التي اطلعنا عليها يظهر حجم العياء على الشباب وحجم الضغط النفسي الذي عاشوه قبل وصولهم لتراب الجارة الشمالية إسبانيا.
ومعلوم أن المبالغ التي يتم الاتفاق عليها تتراوح عادة بين 11 مليون سنتيم مغربي و12 مليونا، وهو مبلغ يستفيد منه عدد من المتدخلين، الذين يساعدون في إنجاح عملية حشد الزبائن وتسهيل الانسلال للبحر والوصول للضفة الأخرى.
ومع تنامي الرغبة في الهجرة السرية وسط شباب زايو برزت دعوات تدعو الأسر إلى عدم دفع كل هذه المبالغ لتحقيق أهداف قد تتحول إلى كوابيس بسبب سوء وضعية الكثير من المهاجرين في ديار المهجر.
بالنسبة لي عندو عندمن اجي و كل الوساءل مضمونة السكن و العمل. ماشي مشكل اجي بي 11 او 12 مليون
اما لي جاي بعرض اكتافو واها و بنفس الثمن هاذا كيحكم على راسو بالا عودة و مسيرتة ستكون شاقة للغاية ما عدى إذا كان مرضي الوالدين