تعرض موكب الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء امس الخميس، لحادث سير لدى عودته من المعبر الحدودي المؤدي إلى مدينة تندوف الجزائرية، ما أدى إلى وفاة أحد حراس الرئيس وإصابة حارس شخصي آخر للرئيس بجراح، وتم نقلهم إلى المستشفى في تندوف.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قد أعطى رفقة نظيره الموريتاني محمد ولد الغزواني، الخميس، بتندوف انطلاقة معبر حدودي بين البلدين وإطلاق أشغال طريق تندوف – الزويرات، ووضع حجر الأساس لمشروع إنجاز المنطقة الحرة للتبادل التجاري بتندوف.
يأتي ذلك بعد صدور تحذيرات متتالية من 3 دول بخصوص الوضع الأمني في تندوف، ويتعلق الأمر بإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، التي أصدرت توصيات لرعاياها بعدم السفر إلى هناك نظرا لوجود احتمال حدوث “أعمال إرهابية أو عمليات اختطاف”، علما أن المنطقة هي مقر قيادات وميليشيات جبهة “البوليساريو” الانفصالية.
وجاء في التحذير الصادر عن سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر أن هناك “تنبيها أمنيا من زيادة خطر اختطاف المواطنين الغربيين بالقرب من المخيمات في تندوف”، رابطة الأمر بـ”الماراثون المخطط له في 28 فبراير 2024″، والذي تسميه الجزائر “ماراثون الصحراء”، وذلك بعدما أعلنت الجبهة الانفصالية مشاركة أجانب فيه، مساندة للطرح الانفصالي.
وأوردت السفارة أن على الرعايا الأمريكيين تجنب الوصول إلى تلك المنطقة إلى غاية 15 مارس 2024، داعية إياهم أيضا إلى الانتباه جديدا إلى محيطهم، والبقاء في حالة تأهب في المواقع التي يرتادها السياح الغربيون، كما دعتهم لوضع خطة طوارئ للمغادرة، ومراجعة خطط الأمان الشخصية الخاصة بهم، مع حمل وثائق سفرهم معهم بما في ذلك جواز السفر الأمريكي.
من جهتها نشرت وزارة الخارجية البريطانية تحديثا لتوجيهات السفر إلى الجزائر، تحدثت فيه عن وجود معلومات تؤكد تزايد خطر اختطاف مواطنين غربيين من مخيمات تندوف، قبل “ماراثون الصحراء المقرر تنظيمه يوم 28 فبراير 2024″، ونصحت بعدم السفر إلى تلك المنطقة، بالإضافة إلى الحدود مع ليبيا وموريتانيا وأجزاء من تونس.
وكانت إسبانيا، قد حذرت بدورها، نهاية الأسبوع الماضي، مواطنيها من السفر إلى مخيمات تندوف استنادا إلى وجود احتمال كبير لحدوث تهديد إرهابي قد يستهدفهم، وذلك وفق آخر تحديث لخارجية مدريد، ضمن التوصيات الأمنية التي تقدمها لمواطنيها بشكل دوري.