زايوسيتي
كثيرا ما يثار القانون المنظم للجماعات الترابية 113.14، وغالبا ما يربط هذا القانون بالمادة 70 على اعتبارها المادة المخصصة للإطاحة بالرئيس بعد انصرام نصف الولاية.
لكن العديد يجهل المادة 67 والتي ترتبط بالغيابات المتكررة لأعضاء المجالس، إذ جاء في القانون 113.14 أن حضور أعضاء المجلس الجماعي لدورات المجلس يعتبر إجباريا، حيث أن كل عضو من أعضاء مجلس الجماعة لم يلب الاستدعاء لحضور ثلاث دورات متتالية أو خمس دورات بصفة متقطعة دون مبرر يقيله المجلس، ويعتبر مقالا بحكم القانون، فيجتمع المجلس لمعاينة هذه الإقالة·
ويتعين، وفق القانون التنظيمي للجماعات الترابية، على رئيس المجلس مسك سجل للحضور عند افتتاح كل دورة، والإعلان عن أسماء الأعضاء المتغيبين.
وبالرجوع لهذه المادة تتساءل ساكنة السعيديو عن الأسباب والدوافع الكامنة وراء عدم تفعيلها من طرف رئاسة مجلس السعيدية، خصوصا في هذه الظرفية الحرجة التي بات عليها هذا المجلس.
كما يثار أيضا الغياب بعذر خاصة المرض وللعجب فدورات المجلس تفصل بينهم 4 أشهر، فكيف يتزامن مرض العضو دائما مع تاريخ انعقاد الدورة؟ رغم كون الأعضاء تم انتخابهم للترافع عن هموم المواطنين والساكنة وليس للغياب.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى يبقى التساؤل يطرح نفسه في ظل عدم تطبيق رئاسة مجلس السعيدية للمادة 67، فهل لاعتبار أن عدم التطبيق المشار إليه يبقى ورقة رابحة لاستمالة الكتلة المعارضة وضمها للأغلبية المصوتة على النقط المدرجة بجدول أعمال دورات المجلس؟ أم أن الأمر له حسابات أخرى؟
هذا الموضوع بات يؤرق ويقلق بال الرأي العام المحلي بمدينة السعيدية خصوصا متتبعي عملية تسيير وتدبير الشأن العام الذين يطالبون بلجنة من وزارة الداخلية لافتحاص الغيابات المسجلة.