زايو سيتي: محمد البقولي
“إلا زادت الأمور هكذا سوف يغادر الفلاح سهل صبرة”.. بهذه الكلمات تحدث إلينا مصطفى، الفلاح بسهل صبرة بأولاد ستوت، قرب زايو، شارحا واقع الحال الذي تعيشه الفلاحة نتيجة شح التساقطات المطرية، وغياب مياه السقي.
هو واقع مُر يمرُّ به فلاحون في سهل صبرة، بسبب توالي سنوات الجفاف، وسوء توزيع حصص مياه السقي، والأضرار الكبيرة التي أصبحوا يتكبدونها يوما بعد آخر، فضلا عن تراجع الإنتاج الزراعي.
وفي هذا الصدد، أبدى فلاحون لــ”زايوسيتي” عن قلقهم إزاء الوضعية التي باتوا يعيشونها، حتى أنّ منهم من طلب بضرورة تزويدهم بمياه السقي لإنقاذ محاصيلهم الزراعية، في حين أكدوا أن الإنتاج لن يكون بالحد الأدنى المطلوب هذه السنة مقارنة عما كان عليه الأمر في السنوات الماضية.
مصطفى فلاح يشتغل في هذا المجال لسنوات، أكد لـ”زايو سيتي”، أنّ سهل صبرة يشهد جفافا حادا، أصبح يخيم منذ فترة طويلة على الأراضي الفلاحية وكذا السقوية، والضيعات الفلاحية، مشيراً في السياق ذاته إلى أن هذا الجفاف ستكون له انعكاسات على الفلاحين الصغار.
وأضاف مصطفى في معرض حديثه، أن الفلاحة في سهل صبرة تعتمد بشكل كبير على المياه، والجفاف الذي تعيشه المنطقة على غرار باقي الأماكن بالمملكة، سيؤثر على توفر المياه التي أصبحت غير كافية للزراعة.
من جانبه، أكد محمد، أن الفلاحة تواجه خسائر كبيرة، إذ أن هذا النشاط أصبح مهددا بشكل كامل، مما قد يؤثر على اقتصاد المنطقة بشكل كبير.
ربورتاج اليوم أشبه بصرخة أطلقها الفلاحون لعلهم يجدون لدى المسؤولين خططا واستراتيجيات لإنقاذ سهل صبرة من الموت البطيء، خاصة فئة الفلاحين الصغار الذين يعيشون أوضاعاً لا يُحسدون عليها.