زايو سيتي
تحولت حديقة لالة مريم بمدينة زايو من فضاء أخضر وتراث إيكولوجي كان يلجأ إليه المواطنون وزوار المدينة “نساء ورجالا وأطفالا وشيوخا”، لاستنشاق هواء نقي إلى فضاء شبه مهجور، لا يستقطب أحداً حتى في أيام العطل، ما عدا بعض الشباب والشيوخ الذين ينتظرون قُدوم الحافلات للسفر إلى المدن المجاورة.
وتُعد الحديقة من أجمل الفضاءات العمومية على صعيد المدينة، بحكم تموقعها وسط المدينة، واتساع مساحتها وانبساطها، وتواجدها في وسط مملوء بالمؤسسات التعليمية ثم هندستها الرائعة، غير أنها تعاني من الإهمال التام، إذ بدأت معالمها في التلاشي والاندثار جراء التهميش والنسيان الذي تعانيه، حيث بدأت أشجارها وزهورها المتبقية بها آخذة في الذبول، فضلا عن الأوساخ التي تحيط بجنباتها، ناهيك عن تلف تجهيزاتها على قلتها كمصابيح أعمدة الإنارة التي كانت في السابق تضفي جمالية على المكان.
ويرى متتبعون للشأن المحلي، أن فضاء كهذا كان من المفروض أن يكون عاجاً بالزوار الباحثين عن فضاء إيكولوجي جميل، ينهي تعب أيام من العمل، لكن الكراسي الاسمنتية القليلة الموجودة داخله يحتلها بعض الشيوخ يتبادلون أطراف حديث لا ينتهي، تشير سحنات وجوههم أنهم متقاعدون حنوا إلى هذا الفضاء الذين كان في السابق ملاذاً للترفيه والترويح عن النفس. مؤكدين في السياق ذاته أن هذا الوضع يدعو إلى التدخل من أجل إنقاذ الحديقة وتثمينها والرفع من مستوى خدماتها، لما لها من قوة جذب في المنطقة، حيث تعد متنفساً رئيسيا لساكنة عدد من الأحياء المجاورة.
وتُعد حديقة لالة مريم أو الحديقة الأندلسية كما يحلو لساكنة المدينة تسميتها والتي يعود تاريخ انشائها إلى أربعينيات القرن الماضي، واحدةً من الفضاءات العمومية، وشهدت إقامة عدة تظاهرات وباتت اليوم في حاجة ماسة إلى تدخل مصالح الجماعة لصيانتها واسترجاع بريقها ورونقها ووهيجها.
شكرا زايو ستي على هذا الاهتمام لمدينتنا العزيزة علينا