زايو سيتي: محمد البقولي
بدموع حارقة وقهر الزمان وتصاريفه، وبوجه شاحب، وغصّة في حلقها، تحدثت السيدة شهيدة عن حياتها القاسية، بعدما تخلى عنها زوجها وركب قوارب الموت، مما اضطرها للبحث عن لقمة عيش لها ولأبنائها.
تقول شهيدة في تصريح لـ “زايو سيتي”، والدّمعُ ينسابُ من عينيها وينهمر مثلَ الشّلال على وجنتيها الشاحبتين، “كنت أقطن بأولاد ستوت، وبعد أن هاجر زوجي، أصبحت وحيدة بدون مُعيل، ممّا حذا بي إلى البحث عن منزل يأويني وأبنائي، مضيفة “تكفل بي بعض المحسين حيث اكتروا لي بيتا في سطح منزل بسلوان”.
وأكدت السيدة، أنها تعيش حالة يُرثى لها، وبحاجة ماسة إلى المساعدة، حيث لا تجد في كثير من الأحيان ما تسدّ به رمقها وفلذات كبدها، مشيرة إلى أنها في أكثر من مرة نامت دون طعام، وتتجرع مرارة الحياة وغُصص الكآبة التي أثرت على صحتها.
وذكرت ذات المتحدثة، أنها مريضة وتعيش في معاناة متواصلة، ولا تملك ما يُمكّنُها من التنقل إلى المصحات والمستشفيات للتداوي، لأن حالتها الاجتماعية الصعبة لا تسمح لها بذلك، كما أن مضاريف العلاج جد باهظة.
هذه المأساة وبدَل أن تكون مدعاة لرعاية خاصة من الزوج، اختار الأخير الهجرة والهرب دون عنوان، تاركا زوجته التي قاسمته كل شيء تعاني الويلات هي وفلذات كبده، بلا شفقة ولا رحمة.
السيدة اليوم مُعرضة لمآس أخرى، بينها التشرد، حيث أنها تعيش اليوم ببيت يكتريه بعض المحسنين، لكن بعد ذلك لا تعلم مصيرها، وأين تذهب، أو أين تُوَلّي وجهها لإنقاذ نفسها وأبنائها من براثين الضياع.
وتناشد السيدة جميع المحسنين وذوي القلوب الرحيمة الالتفات إلى حالتها والاحسان لابنيها، والتكفل بإيوائها، ومساعدتها عبر الإتصال بها على الرقم التالي: 0613675911
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم حسبي الله ونعم الوكيل على بلاد الذل و العار