زايوسيتي/ سعيد قدوري
سعيا منا في أن تكون بوابة “زايوسيتي.نت” جسرا للتواصل بين الجميع داخل وخارج أرض الوطن، ونزولا عند رغبة مجموعة من زوار الموقع في تخصيص نافذة لعرض صور قديمة ونادرة في جميع المجالات؛ الرياضية، التربوية، التاريخية.. نواصل عرض ما نتوصل به من تاريخ منسي لهذه المدينة.
صورة اليوم توثق لمنزل قديم كان معروفا بمنزل “لالة رقية”، عبارة عن دار سكنية بالأحجار، كانت مبنية في منطقة أولاد ستوت الحالية. تحديدا بدوار “العباد” حاليا.
هو منزل كانت تسكن فيه السيدة “رقية”، المعروفة ب”لالة رقية”، وهي أول شهيدة بزايو سقطت برصاص جيش الاحتلال الإسباني، وقد كان ذلك سنة 1918.
وجاء استشهاد “لالة رقية” بعدما أراد جنود إسبان إخراجها من مسكنها، لإقامة صهريج لفائدة فلاح إسباني معمر بالمنطقة. وحين رفضت وقاومت بضراوة أطلق عليها جندي إسباني النار فماتت، بينما كان زوجها معتقلا قبل هذا الحادث الأليم.
توفيت “لالة رقية” وعمرها 43 سنة، ولم يكن لديها أطفال، وقد ذكرت المدوَّنة الإسبانية “حملة الريف” قصة ابنة زايو، مشيرة إلى شهامتها واستماتتها وشرفها في دفاعها عن حقها.
وبعد استشهادها عَمِدَ الإسبان إلى حرق المنزل وهدمه، قبل أن يحفروا مكانه خزانا للماء، ليُستغل لفائدة أكثر من فلاح إسباني تواجد بالمنطقة.