زايوسيتي
تعرضت قبور سيدي عثمان، التي تم افتتاحها هذه السنة، شمال مدينة زايو، للأضرار بسبب السيول التي أحدثتها التساقطات المطرية الأخيرة بالمنطقة.
وعاينت “زايوسيتي.نت” تضرر بعض القبور بشكل واضح رغم أنها بنيت حديثا، ورغم أنها محاطة بسور من كافة الجوانب، حيث تدفقت السيول نحو القبور المتواجدة في أسفل المقبرة لتنحصر هناك، رغم وجود بعض الثقوب في السور الجنوبي، إذ لم تكن كافية لتسريب المياه.
ومن خلال الصور، تظهر الحفر التي خلفتها السيول بجانب عدد من القبور، ما دفع عدد من عائلات الموتى إلى ترميم هذه الحفر، وهو ما عاينته “زايوسيتي”، هذا اليوم.
وبُنيت مقبرة سيدي عثمان الجديدة بين واديْن في سفح الجبل، وهو ما يعرضها للخطر كلما ارتفعت نسبة التساقطات في مدينة زايو، كما أن سور المقبرة على اليمين واليسار معرض للهدم بفعل قوة السيول التي قد تُحدثها الفيضانات.
وسبق لـ”زايوسيتي” أن نبهت إلى عدم جدوى بناء مقبرة بالمنطقة المذكورة، كما أن المستشار الجماعي بزايو، خلال الفترة الانتدابية الماضية، رضوان الزعراوي، نَبّه بدوره لتفادي بناء مقبرة هناك، بجانب فعاليات المجتمع المدني التي انتقدت قرار الجماعة.
ولم يكترث المجلس الجماعي بزايو لكافة النداءات، حيث قام بتجنيد مستشاريه للتصويت على القرار، دون دراسة لتداعياته، ودون مراعاة لما سيلحق هذه القبور من أذى.
وتبقى المعضلة الكبرى أن هذه المقابر، وعلى المدى المتوسط، ستشهد تأثرا واضحا كلما حلت أمطار الخير بزايو، ما يستوجب الشروع في بناء جدار من الحجر لحمايتها من السيول الجارفة.
حتى الأموات لم يسلموا من جماعة زايو وتسييرها الأعرج