زايو سيتي
سعياً منّا في أن تكون بوابة “زايوسيتي.نت” جسرا للتواصل بين الجميع داخل وخارج أرض الوطن، ونزولاً عند رغبة مجموعة من زوار الموقع في تخصيص نافذة لعرض صور قديمة ونادرة في جميع المجالات؛ الرياضية، التربوية، التاريخية.. نواصل عرض ما نتوصل به من تاريخ منسي لهذه المدينة.
صورة اليوم أوردها موقع “إستوريا دي مليلية” المتخصص في أرشيف هذا الثغر المحتل، والذي يُورد صوراً ومقالات تاريخية حول المنطقة المحيطة بمليلية.
صورة اليوم لرجل أعمال (صاحب الجلباب) ينحدر من مدينة زايو، اسمه معنان بنعيسى، الذي عاش بمدينة زايو قبل أن يرحل للعيش بمليلية خلال آخر سنوات الاستعمار الإسباني لشمال المغرب.
يحتفظ التاريخ لمعنان بنعيسى بمواقف بطولية لا يقوى عليها إلاّ الرجال الذين تشبعوا بالإيمان وحب الوطن، ومنها موقف تجاه مسقط رأسه زايو.
فعندما كان المستعمر يهم بمغادرة المغرب، تواصل المعمرون الإسبان مع رجل الأعمال بنعيسى معنان من أجل إغرائه بشراء مئات الهكتارات بتراب زايو، وتحويلها باسمه.
معنان الذي كان يقطن بمليلية لم تسِل لعابه للهكتارات من الأراضي، حيث رفض الصفقة، قائلا: “هذه الأراضي تعود لأبناء زايو والواجب أن تعود لأبناء زايو ولا حق للإسبان في بيعها”. فكان موقف بطولي لرجل توفي سنة 2009.
وحالياً يُعتبر أبناء بنعيسى معنان من أكبر رجال الأعمال المعروفين بإسبانيا، منهم رجل أعمال شهير بمدينة “مالقا”، يملك 5 فنادق مصنفة بالأندلس.
وإذا كان معنان بنعيسى قد رفض المقترح الإسباني المتآمر على أراضي زايو، فإن أشخاصاً آخرين استولوا على مئات الهكتارات بزايو ومحيطها، ولا زالت ليومنا هذه المدينة تعاني جراء هذا الوضع.