زايو سيتي
طالب مجموعة من الفلاحين بإقليمي الناظور وبركان بإنقاذ محاصيلهم الزراعية، عن طريق إطلاق دورات السقي، خاصة أن سد محمد الخامس استقبل حمولة كبيرة من المياه مؤخرا تجاوزت نصف سعته.
واستغرب عدد من المزارعين ما اعتبروه امتناعا من المسؤولين عن إطلاق دورات السقي رغم الحمولة الحالية الكبيرة لسد محمد الخامس، والتي تتجاوز 151 مليون متر مكعب.
وكان الفلاحون قد تلقوا، مؤخرا، وعودا بإطلاق ثلاث دورات للسقي، غير أن ذلك لم يتم الالتزام به، ما أَضرّ بمحاصيلهم الزراعية المهددة بأن تجف.
وبرزت مخاوف لدى مزارعي الشمندر السكري بسهول كارت وبوعرك بإقليم الناظور وتريفة بإقليم بركان، حيث أن موسم الشمندر بات على بعد أيام من الانطلاق فيما لم يستفيدوا من أي دورة للري قد تُنقذ منتوجاتهم.
ومن غير المفهوم ألا يتدخل المسؤولون الجهويون لإطلاق دورات السقي في هذه الظرفية الحرجة التي يمر منها الفلاحون، حتى يتم إنقاذ محاصيلهم وأشجارهم.
وبجانب الشمندر السكري، يعيش سهل صبرة التابع لأولاد ستوت، قرب زايو، على وقع ندرة مياه السقي، بسبب تأخر المركز الجهوي للاستثمار الفلاحي، تقسيمة زايو، في توزيع حصص الماء على الفلاحين، وهذا ما يهدد محاصيلهم، وتحديدا؛ الحوامض والزيتون.
وبالنسبة للحوامض، يرى المنتجون، أن عدم مدهم بدورة المياه سيؤدي إلى خسائر جسيمة، خاصة أن موسم جني المنتوج قد اقترب. وهو نفس ما ذهب إليه منتجو الزيتون، والذي رغم تحمله للجفاف إلا أن استمرار ندرة المياه قد يؤدي إلى أضرار كبيرة على الإنتاج.
وتجدر الإشارة إلى أن زراعة الحوامض تشكل نصف المساحة المسقية بسهل صبرة، بحوالي 3 آلاف هكتار، بينما تشكل زراعة الزيتون حوالي ألف هكتار.