أطلق عدد من المواطنين، حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعية، ضد التسول في الشوارع المغربية، داعين السلطات المختصة إلى محاربة هذه الظاهرة وتشديد العقوبات.
وتداول عدد من النشطاء، هاشتاغ “لا صدقة”، مطالبين من خلاله التصدي لظاهرة التسول، التي انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وعدم إعطاء المتسولين الصدقة وتقديمها بدل ذلك لمن يستحقها.
واعتبر مدونون، على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، أن “أعداد كبيرة من المتسولين، جعلوا من التسول مهنة يحققون من خلالها أرباحا لا يجنيها مهندس دولة، فهؤلاء يضايقون السياح والنساء خاصة، سواء في الطرقات أو المقاهي، بشكل لا يطاق، بين مستعرض لرجله المقطوعة واخر يتعمد تلطيخ جسمه بالدواء، وغيرها من المشاهد المقززة الهادفة لإستعطاف الناس”.
ودعا هؤلاء، إلى محاربة هذه الظاهرة من خلال عدم منح الصدقة لـ “محترفي مهنة التسول مهما كانت الظروف المزيفة التي يظهرون بها، وعلى محترفي النصب بدعوى الحاجة”، مبرزين أنهم مع “الصدقة لليتيم وللمريض ولذوي الاحتياجات الخاصة والعجز عن العمل ذوي العاهات المستديمة”.
وكان قد كشف وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، قبل حوالي شهرين، عن أن حصيلة التدخلات الميدانية لمكافحة ظاهرة التسول سنة 2022، ما بين يناير وغشت، بلغت 24 ألف و253 قضية، وتوقيف 28 ألف و769 شخصا من بينهم 2408 أجنبيا.
فيما تم تسجيل سنة 2021، 28 ألف و597 قضية، تم على إثرها توقيف 32 ألف و669 شخصا من بينهم 2975 أجنبيا، سنة 2021.
وذكر لفتيت، أن المصالح الأمنية في تنسيق مع السلطات المحلية، تعمل بكل الوسائل المادية والبشرية، من أجل الرصد المباشر والتدخل الفوري لإيقاف الأشخاص المتورطين أو منعهم من الاستمرار في التسول.
وأضاف المسؤول الحكومي، أنه يتم التدخل كذلك من أجل منع الممارسين للتسول بالتواجد ببعض الأماكن المعروفة بانتشار هذه الظاهرة، مشيرا إلى أن السلطات المعنية تستعين في ذلك بأنظمة المراقبة بالكاميرات المثبتة على الشارع العام