أشكر موقع زايو سيتي على التواصل مع أبناء الجالية من مدينة زايو. كما أود أن أعبر عن مدى تقديري لمغتربي الشتات وكل الفعاليات المغربية المختلفة التي نجحت في وضع أجندة اجتماعية جديدة تهم المدينة و سكان المنطقة بشكل عام.
تتميز هذه الأجندة الاجتماعية باستراتيجية ذات بعدين مهمين:
أولاً التأكيد على دور الأجندة الاجتماعية في الرفع من مستوى الثقة و النظر إلى أبناء الجالية على أنهم مواطنون كاملي الانتماء و الهوية. كما تهدف إلى منحهم الثقة في قدراتهم وخبراتهم في مواجهة التحديات الاجتماعية و الاقتصادية و كذا توجيههم في الاتجاه الصحيح.
ثانيًا ، تُظهر الأجندة الاجتماعية تدابير مهمة اتخذها المغتربون مما أدى إلى خلق حلفاء جدد و شراكات جديدة. لقد تم تنفيذ العديد من المبادرات و الاوراش بنجاح في السنوات الأخيرة.
لا ينبغي أن نغفل عن جانب مهم يظهر من خلاله الجانب الثقافي لابناء و بنات الشتات من زايو. فهم كيان اجتماعي متنوع كبير له تاريخ وثقافة وقيم مشتركة. لقد أظهروا هذا في السنوات الأخيرة بطرق مختلفة. أظهروا مرارًا وتكرارًا أنهم على استعداد كامل لتحمل المسؤولية تجاه المدينة وسكانها. و هذا ما يجعل من ساكنة المدينة تحتفظ بمكوناتها الثفافية المنفصلة ظاهرا المتصلة باطنا في شكل فسيفساء جميلة تختلف القطع في اللون والشكل و لكنها متحدة تمتلك أساسا مشتركا واحدا و الذي بفضله يبقى تربط جسور التواصل بين أبناء و بنات المنطقة.
خلال خمسين عامًا مرت المدينة بتحول حقيقي.فزايو لم تتطور إلى مدينة عمرانية فحسب ، بل استطاعت أن تكتسب مكانة اقتصادية و ثقافية مهمة في المنطقة نرى من خلالها تدفقا لرأس المال الثقافي والاقتصادي والاجتماعي. و على الرغم من المشكلات التي تواجه المدينة و التي لا يمكن حلها من قبل طرف واحد بمفرده، سيتعين على الجميع المساهمة وفقًا لقدراتهم و حسب الوسائل المتاحة من داخل و خارج المدينة. هذا يعني أنه يجب على مؤسسات الدولة أن تتعاون بشكل متزايد في خلق بيئة للإبداع المشترك مع كل المواطنين و إيجاد الحلول الناجعة لمواجهة التحديات بكل انواعها.
تظهر الجالية المغربية من زايو أن مجال حضورها يتوسع يوما بعد يوم و هي قادرة على تحمل المزيد من المسؤولية. ولكنها تريد من الحكومة أن تفعل كل المساطير التي تسهل عملية الدعم و المشاركة. لذلك يجب منح المغتربين والمواطنين في زايو ومنظماتهم مساحة أكبر لفعل الشيء الصحيح في الوقت المناسب .
وهذا يدل كذلك على أن أبناء الجالية هم فاعلون في مجتمعاتهم خارج أرض الوطن. هم فخورون بذلك لأنهم اكتسبوا مهارات و خبرات في مجالات متعددة و يشاركون ذلك مع إخوانهم و أخواتهم داخل الوطن. إنه مجتمع يشعر فيه الناس بالارتباط الوثيق. إذ فيهم مدرسون ومهندسون معماريون وأطباء ومهندسون ومقاولون وفنانون ولاعبو كرة قدم ومحامون وصحفيون ومستشارون وغيرهم الكثير.. وهم قادرون على إنشاء مجتمع يمكنهم العيش معًا بشكل مرضٍ لأنفسهم ولبلدهم.
ختاما يمكن القول ان سكان مدينة زايو من داخل و خارج الوطن هم لحمة واحدة يرون بعضهم البعض كمالكين للمدينة. همهم الأوحد هو خلق أرضبة صلبة لتفعيل كل ما من شأنه صقل المواهب لمستقبل زاهر.لهذا وضعوا هذه الاستراتيجية الجديدة للأجندة الاجتماعية في مدينة زايو.
شكرا للجميع والدعوة موجهة لكل من يريد الانخراط. كما ندعو الحكومة و كل المسؤولين بزايو للعمل بشكل مكثف مع أبناء الوطن في دول المهجر.
مع أخلص احترماتي للجميع،
السيدة رابعة بوحلحول
شكرا للسيدة بحلحول على اهتمامك بالمغاربة الشتات المنفيين من بلادهم . ليتركو إخوانهم اهل الوظائف والمناصب العليا والمتوصة يعيشون من كسب الحرام والرشاوي وأكل حق المسكين واليتيم والأرملة والمعاق.. أما المواطن العادي والمسكين العاطل بدون عمل ولا وظيفة. وطنه في الشتات يعيش بكسب الحلال وفي وطن حر عادل جميل البيأة والطبيعة وحسن الخلق وفي قمة في الأنسانية والعدالة التامة.