يبدوا أن المآسي تتجدد على شواطئ سبتة المحتلة، حيث لازال أقارب بلال ومحمد ويوسف، وهم ثلاثة شبان مغاربة، يبحثون عن معلومات تدل على مصيرهم بعد العثور على جثة رفيقهم، و كان هؤلاء الشبان على متن قارب للتهجير السري، وصل سبتة المحتلة عند نقطة شاطئ “سارسال”، الثلاثاء الماضي، ليجبر قائد القارب المهاجرين على القفز في البحر للفرار من دورية للحرس المدني، ومنذ ذلك الحين لم يُعرف مكانهم، ولم يتم استدعاء عائلاتهم ولم تظهر جثثهم أيضًا.
وحسب مصادر إعلامية محلية، فإن اليأس قد تمكن من أسر الشبان حول مكان وجودهم أو حتى العثور على جثتهم.
وقد قدم بعض من أقرباء الشبان القاطنين بسبتة المحتلة والجزيرة الحضراء، شكوى بشأن اختفائهم لدى مصالح الحرس المدني، الذي تحاول عناصره العثور على قائدي القارب الفارين المتهمين بالقتل غير العمد الآن، بعد العثور بالفعل على جثة أحد الشباب الذين كانوا على متن القارب.
ويتعلق الأمر بالشاب محمد الجوهري، الذي عثر عليه بعد 24 ساعة فقط من رميه و رفاقه في الماء البارد و الأمواج القوية، ليصارع الموت وتم دفنه أول أمس السبت في مقبرة سيدي مبارك بسبتة المحتلة.
بلال تنين، 23 عاما من تطوان يعمل مدرس حلاق، يوسف القاضي شاب من الفنيدق، ومحمد الخمليشي، في العشرينيات من عمره هو الآخر، كان يعمل حلاقا في المضيق، هؤلاء الشبان الثلاثة المفقودون غامروا بحياتهم في مطاردة حلم الضفة الأخرى وانتهى بهم المطاف في منطقة “سارشال” بسبتة المحتلة، بالقرب مما يُعرف محليا “بالبركة”، حيث أجبرهما المسؤولان عن الرحلة على القفز في الماء ثم الهروب، لتكون آخر مرة تتم رأيتهم فيها.