زايو سيتي – عادل شكراني
عرفت منطقة عين ألمو بإقليم بركان بحر هذا الأسبوع عدة تساقطات ثلجية كثيفة، أعقبتها تساقطات مطرية، مما زاد من جمال المنطقة وجبالها المنتمية لسلسلة جبال بني زناسن، حيث تقع جنوب مدينة أحفير على بعد حوالي 30 كلم، وتعتبر موقعا سياحيا بامتياز، بفضل جوها البارد صيفا وشتاء، وتشتهر بغاباتها الشاسعة الجميلة.
ويبلغ ارتفاع منطقة عين المو عن سطح البحر حوالي 1532 مترا، مما يمنح لزوارها إمكانية مشاهدة المدن والقرى القريبة منها كعين الركادة وأحفير وبركان من أعلى نقطة في جبالها.
جميل أن يستغل المكان كوجهة سياحية بامتياز، و إنشاء مشاريع واستثمارات سياحية تعود بالنفع على المنطقة، مع مراعاة القدرة الشرائية للفرد المغربي لتشجيع السياحة الداخلية، ويتمكن الكل بالتمتع بجمالية عين ألمو.
وتزخر المنطقة بمجموعة من المقومات الطبيعية الخلابة “غابة جبلية مهمة”، التي تـُؤهل هذه الأخيرة لتصبح قطب جذب مهم للسياح العاشقين للثلوج، على غرار المناطق المعروفة في المغرب بالسياحة الجبلية في فصل الشتاء.
وبعد أن ظلّت لعقود منسية، بدأت مُؤخراَ المنطقة تعرف نوعاَ من التسويق المحلي، حيث يقوم بزيارتها العديد من المواطنين القاطنين بمدن الجهة الشرقية للاستمتاع بمناظرها وجمالها.
وفي ظل غياب استراتيجية معتمدة من طرف الدولة والمسؤولين، لاستثمار مثل هذه المقومات الطبيعية لجعل المنطقة نقطة جذب للسياح، يقوم الزوار بهذا الدّور، حيث أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي مليئةَ بالصور والفيديوهات التي تُبرز جمالية المنطقة وروعتها.
وفي انتظار تحرّك الجهات المعنية من أجل اسثمار هذا “الكنز” الطبيعي، وتوفير الخدمات الأساسية والتسويق الجيد، تكتفي المنطقة بطبيعتها وتعرضُ مفاتنها لكل عاشق لجمالها والبياض الذي يكسوها كل شتاء.