زايو سيتي – فريد العلالي
لطالما تحدثت زايوسيتي عن غابة معمل السكر بزايو، وكيف يتم اجتثاث أشجارها من أجل تشييد بنايات غير قانونية، حيث سبق أن أوردنا صورا توثق للفوضى التي تعرفها المنطقة المعنية. لكن خلف هذه الغابة قصة مثيرة من قصص لوبيات العقار يجهلها الكثير منا.
تمتد الغابة على مساحة 15 هكتارا، كانت في البداية تابعة لوحدة معمل السكر، قبل أن تشتريها شركة “العمران” في إطار “استحواذها” على 39 هكتارا بزايو.
اكتفت “العمران” بتهيئة 24 هكتارا، عبارة عن تجزئة وشقق سكنية وعدد من الفيلات، فيما بقيت مساحة الغابة دون تهيئة.
لم تأخذ “العمران” المبادرة لتهيئة وتجهيز 15 هكتارا، خاصة أن مشروعها بزايو عرف فشلا ذريعا، وتحديدا مشروع الفيلات والشقق السكنية.
أدركت لوبيات العقار أن “العمران” استسلمت في شأن غابة معمل السكر، ليبدأ لعابها في السيلان طمعا في موقع جذاب وحيوي، طبعا تحرك “مافيا” العقار ، الذين شرعوا في التشكي من البناء الفوضوي، في حين هم أساس هذا البناء الذي طَوَّقَ المدينة.
الأشجار المتواجدة بهذه الغابة قد تحتاج الى أكثر من 20 عاما كي تنمو بشكلها الموجود الان في الغابة، مما يعنى صعوبة تعويض خسارة شجرة واحدة، والامر المستغرب هو على الرغم من وجود مساحات جرداء في المنطقة يمكن استغلالها للبناء، الا انه مع سوء التخطيط وعدم وعي المسؤولين بخطورة الامر وعدم تفعيل القوانين التى تمنع البناء في الغابات، جعل الكثير يخترقون الغابة بالمنازل والكتل الاسمنتية.
ما يحدث حاليا يعد كارثة بيئية تستهدف غابة معمل السكر ومعها المدينة التي أصبحت ضحية للبناء العشوائي.