عز الدين مقساط
صحح محرك البحث “غوغل” معلومات الصرف الخاطئة التي نشرها مساء الأربعاء، لعملة الدرهم في مواجهة الدولار واليورو، كانت تظهر انهيارا للعملة المغربية بحوالي النصف.
ومع اللغط الذي أثاره هذا الخطأ، استعادت التساؤلات حول قرار تعويم الدرهم زخمها في الشبكات الاجتماعية، وما إن كان يمكنه أن يؤدي إلى تلك النتائج. غير أن الخبراء يقولون إن هذه المخاوف “يجب استبعادها” لأن سعر الدرهم “محال أن يهوي بذلك الشكل الذي أظهره غوغل”.
ومعلوم أن سعر صرف الدرهم لازال متحكما فيه إلى حد كبير، حيث أن تقويم العملة المغربية يتم عبر سلة عملات يمثل فيها الأورو 60 في المائة و40 في المائة للدولار، فيما يضمن الانتقال إلى سعر الصرف المرن الذي دخله المغرب تحرك العملة في حدود “5±” في المائة وفق المرحلة الثانية من مسلسل ما يسمى (التعويم) والتي جرى إقرارها في مارس 2020.
وفي السياق ذاته، وتعليقا على الموضوع أكد الخبير المالي زكرياء الغارتي على أن لا شيء يدعو للقلق على قيمة الدرهم المغربي.
وأكد الكارتي أن تعويم الدرهم المغربي لا يمكن أن يتم بطريقة مماثلة، كما أن التوازنات الماكرواقتصادية للمغرب جيدة والاحتياطات من العملة الصعبة في مستوى مرتفع.
واستبعد الكارتي حدوث انهيار للعملة في المغرب كما حدث مؤخرا للجنيه المصري، مؤكدا أن ما حدث في مصر كان منتظرا بحكم نقص في العملة الصعبة .
وكانت خدمة “غوغل” لأسعار الصرف، قد أثارت ذعرا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من المغاربة، بعدما بينت ما يظهر أنه “انهيار” في قيمة الدرهم المغربي مقابل الدولار الأمريكي قبل أن تعود لتصحيح أرقامها.
وبشكل مفاجئ أظهرت خدمة “غوغل” ارتفاع قيمة الدولار الواحد إلى 18.54 درهما وهي أعلى قيمة مسجلة، بعدما كان سعر العملة المغربية يتراوح خلال الخمس سنوات الأخيرة بين 8.6 كأدنى قيمة و11.05 درهما للدولار كأعلى قيمة.
وفي وقت لاحق قامت الخدمة بتصحيح الأرقام لتحدد سعر الدولار في 10.98 درهم.