علال زوهري
بعد ملاحظات كثيرة لتصرفات النظام الجزائري الحاقد والحسود الأخيرة في هذا الشأن الذي سيدخل التاريخ من بابه الواسع كأسوأ بطولة إفريقية للاعبين المحليين جرت في إفريقيا حيث لم يتم التصريح بدخول الطائرات الناقلة للطاقم المشترك إلا إذا اختار الطاقم الدخول عبر فرنسا أو عبر تونس، يعني باختصار شديد كي نسمح لك بالمشاركة عليك أن تقوم بجولة حول العالم وهذه قرار سيادي لا نقاش فيه.
ما يفعله الإعلام الجزائري حاليا هو اتهام رئيس الاتحاد المغربي فوزي لقطع بأنه تعمد الإنسحاب من البطولة وأن حكمه ستظهره الأبحاث داخل المحكمة الرياضية الإفريقية، والقضية شغالة فلننتظر حكمها.
الحقيقة أن السيد لقجع أفحمهم مجموعين بآن جعل رئيس الفيفا ورئيس الكاف يقفون على تعثر السماح للنخبة الوطنية السفر مباشرة للجزائر ومحاولة الاتصال بالمسؤولين في الجزائر من أجل تسيير الأمور لكن ولأسباب بينة فإن هواتف مسؤولي الجزائر كانت طافية ليعود لاعبو المنتخب الوطني لتداريبهم وتثبت الجزائر مرة أخرى ضيق وسع تفكيرها وحفدها تجاه المملكة المغربية.
باستقراء كل هذا لم أجد تفسيرا مقنعا لتصرفات الجزائر بدءا بإنكار إسم دولة المغرب داخل إعلامه بل إنهم نشروا في أوساط شعبهم أن المغرب دولة محتلة إحتلت الجمهورية الصحراوية العربية وتمارس القمع والاستبداد بالصحراويين….
يجب أن نعلم آن النظام الجزائري هذفه الفعلي هو الوصول للمحيط الآطلسي وثروانه لذلك يخسر أموالا باهظة وثمينة من أجل تقوية جبهة الوهم البوليساريو التي إن أسست دولة هناك (في المشمش إن شاء الله ) فستتمكن الجزائر من وضع يدها على ثروات المنطقة وستستولي عليها لأنها ستكون دينا في رقبة البوليساريو.
الصراع صراع حدود ومصالح كبيرة وما خفي كان أعظم والصراع أيضا صراع جيواستراتيجي يفرضه الموقع والخطة التي تنوي مواجهة بها باقي المفاهيم السياسية والاقتصادية، لذلك فعقدة كهذه تستلزم الفكر الشمولي كما تستوجب التأني والثبات وحسن التجليل.
وانتظار تغيير موقف في الجزائر رغم أنه أمر ربما لن يكون لأنه كما قلنا فإن الجزائر خسرت أموالا باهظة وفلكية على قضية الصحراء ، إذن الجزائر قد تغير موقفها هذا ربما إذا حصلت من المغرب على بعض التنازلات التي ستمكنها من تعويض خسائرها.
فهل أصبحت الجزائر لا نعترف بدولة المملكة المغربية الشريفة ؟