أثار تزيين واجهات مبان بمدينة مورسيا الإسبانية، بألوان العلم المغربي، جدلا واسعا في إسبانيا، خصوصا أنه تزامن مع إقصاء المغرب للمُنتخب الإسباني من كأس العالم قطر 2022.
وأوردت تقارير إعلامية إسبانية، أن المباني ظهرت؛ منذ الليلة التي أعقبت انتصار المغرب على إسبانيا؛ وهي تحمل أضواء باللونين الأحمر والأخضر، بمناسبة عيد الميلاد، ما دفع فعاليات إسبانية إلى ربطها بالحدث الكروي المتمثل في إقصاء ”لاروخا” من قبل ”الأسود”.
ورغم أن الشركة الواقعة في المبنى دأبت على هذا الأمر منذ سنة 2019؛ إلا أن الحزب اليميني المتطرف ”فوكس” يرى أن بلدية المدينة ”تدعم” فوز المغرب بإقدامها على تزيين مبنى تاريخي بألوان الراية المغربية.
ولقيت مزاعم الحزب انتشارا واسعا على شبكات التواصل الإجتماعي. مما اضطر رئيس بلدية مورسيا؛ وفق ”الباييس” إلى إصدار بيان توضيحي يؤكد فيه أن الأمر ”لا علاقة له بكرة القدم ولا بالإضاءة العامة الخاصة بمجلس المدينة، بل تدفع ثمنها شركة خاصة”.
وأوضح أن ”الأضواء مبرمجة تلقائيا وتستمر بشكل يومي إلى أن تنتهي احتفالات أعياد الميلاد”. مشددا على أن الشركة المعنية تقوم بمبادرات مماثلة في مناسبات متعددة منها تزيين المبنى باللون البنفسجي كل 25 نونبر الذي يصادف اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة.
وظهرت حدة الجدل بشكل أكبر على اعتبار أن مورسيا هي ثاني أكبر منطقة تضم أكبر جالية مغربية في إسبانيا، حيث يبلغ عدد المغاربة هناك أزيد من مليوني ونصف مليون مهاجر مغربي.
من جهتهم، طالب أعضاء بمجلس المدينة ينتمون لحزب الشعب بـ ”تفسيرات رسمية” للواقعة من رئيس البلدية، لأنهم ” لم يستوعبوا أن يتم ذلك ساعات فقط مع خروج المنتخب الإسباني من دور الـ 16 عقب الهزيمة أمام المغرب”.