زايوسيتي
تعقد جماعة زايو خلال الخامس من الشهر المقبل دورة أكتوبر العادية، للمناقشة والتصويت على سبع نقط أُدرجت في جدول أعمال هذه الدورة.
الملاحظ في جدول الأعمال أنه تضمن نقطا لا تنسجم مع انتظارات ساكنة زايو، والتحديات الكثيرة التي باتت تثير النقاش داخل المدينة، بجانب المواضيع الملحة في هذه الفترة.
فقد اقتصر جدول الأعمال على مناقشة بعض النقط التي تعتبر روتينية يمكن للأعضاء المرور عليها في عجالة قبل التوجه لمناقشة مواضيع راهنية ذات أهمية قصوى.
وبجانب دراسة ميزانية سنة 2023، والتي يمكن اعتبارها النقطة الوحيدة ذات الأهمية، كان لا بد من طرح مواضيع تتعلق بقطاع الصحة، وانتشار البناء العشوائي، وتنامي مظاهر الفوضى في ساحات وشوارع وأزقة المدينة، واحتلال الملك العام…
الأكثر من ذلك، كان لا بد من دراسة وضع نقطة تتعلق بطرح استراتيجية محكمة لاستخلاص الضرائب المتعددة، خاصة في ظل العجز الذي تعرفه الجماعة. وذلك إسوة بجماعات مجاورة نجحت في هذا الباب ورفعت من ميزانيتها مثل العروي والناظور.
وبما أن الدورة سيتم انعقادها في ظل وجود رجال سلطة جدد، كان لا بد من طرح مواضيع مهمة، خاصة تلك التي واجهت أطر الإدارة الترابية خلال أولى أيام مقامهم في المدينة، مثل البناء الفوضوي وتوقف مستشفى القرب عن أداء أدواره.
من المخزي أن لا تتفاعل الجماعة مع ما تعيشه المدينة من مشاكل، خاصة التخلف التنموي الذي بات سمة أساسية، في ظل تنامي مظاهر الفوضى وتوقف مجموعة من المشاريع الملكية وعدم افتتاح عدد من المشاريع. وهذا ما انعكس اجتماعيا على أبناء زايو الذين صاروا يتوجهون تباعا للهجرة السرية مع ما يحمله ذلك من مخاطر على حياتهم.
جدول أعمال دورة أكتوبر دليل على أن المجلس شاخ ولم يعد قادرا على الإبداع، وما يتم طرحه من نقط مشاع بين باقي الجماعات، حتى الصغيرة منها. وهذا، بالنسبة إلينا، دليل على غياب لمسة المجلس في جدول الأعمال.