زايو سيتي – محمد البقولي
مع بداية فصل الصيف، انتشرت مئات معرشات البطيخ الأحمر “الدلاح”، فوق مساحات ترابية، قرب الشوارع والطرقات الخارجية في مدينة زايو، وهو أمر بات تقليدا سنويا في هذا الوقت تقريبا، حتى بات يطلق عليه “موسم الدلاح”.
وتتميز هذه الأيام بنزول ثمار البطيخ الأحمر التي يتم إنتاجها في سهل صبرة بزايو، حيث يبدأ جني هذه الفاكهة محليا خلال يونيو، بينما يأتي البطيخ من مناطق أخرى أكثر حرارة ببلادنا، مثل زاگورة، خلال متم أبريل.
زايوسيتي.نت، اِلتقت بعدد من أصحاب معرشات بيع “الدلاح” بمدينة زايو، للحديث معهم حول سعر هذه الفاكهة، وجودتها، ومدى إقبال المواطنين عليها.
وأجمع الباعة كما المواطنين على أن “دلاح” زايو يتميز بجودته العالية التي تغذيها تربة سهل صبرة الخصبة، ما يجعله متميزا بين بطيخ باقي المناطق.
وحول سعر البطيخ الأحمر، أجمع الباعة، وهو كذلك رأي المواطنين، أن الثمن مناسب لكافة الشرائح المجتمعية، حيث لا يتجاوز 3 دراهم للكيلوغرام الواحد، وقد ينخفض السعر أكثر من ذلك.
وتتميز زايو بوفرة المعروض من البطيخ الأحمر، ما جعل قاطني مدن الجوار يأتون إلى المدينة من أجل شراء هذه الفاكهة، بالنظر لسمعة جودتها، ومذاقها الحلو اللذيذ.
ويبدأ الباعة بالتعامل مع البطيخ بشرائه من المزارع وبيعه للمواطنين، منذ بداية شهر مايو، لأن ثمار البطيخ تكون مع بداية هذا الشهر، ناضجة وحمراء اللون، وطعمها حلو بنسبة كبيرة.
ويعتبر شهر يونيو بزايو بداية الحر و”الشوب”، وإقبال المواطنين على شراء وأكل البطيخ، بعكس الشهور التي تسبقه، بحيث لا تخلو من البرد والأيام الممطرة، وكما هو معروف، فالبطيخ ثمر صيفي، يُقبل عليه الناس كثيرا في أيام الحر والعطش.
وتجدر الإشارة إلى أن البطيخ يعتبر من أكثر نباتات العائلة القرعية أهمية، من الناحية الاقتصادية، وأكثرها انتشارا في الصيف، فمذاقه الحلو يجعل الإقبال عليه كبيرا، وهو إلى ذلك مادة غذائية مرطبة ومنعشة، بخاصة في المناطق ذات الحرارة المرتفعة.