سعيد قدوري
يقترب المجلس الجماعي لرأس الماء من استكمال سنة كاملة في تسيير هذه الجماعة الساحلية، تحت قيادة الرئيس المنتخب لأول مرة، هشام أديب.
في الأعراف السياسية يُمكن تقييم تجربة تسييرية جماعية أو حكومية بعد مائة يوم، وقد مرت حوالي عشرة أشهر على إمساك أديب ومن معه بزمام أمور رأس الماء.
الواقع أن ساكنة هذه البلدة الواعدة توسمت خيرا في مجلسها الجديد، سيما أنه جاء بعد فترة تحكم “آل الصبحي” في المشهد، وما رافقها من ركود تنموي.
كان الرهان منذ البداية منصبا على جملة من القطاعات التي تعرف اختلالات جمة، وهي قطاعات ترتبط بالطبيعة السياحية للجماعة، غير أن الحماس الذي رافق البداية سرعان ما خفت، لتكتشف الساكنة أن نفس السيناريو يُعاد ولا فرق بين السابقين والحاليين.
منظر نبات الصبار “الهندية” يكسو عدة شوارع واحد من المشاهد التي تؤكد أن البلدة مستمرة في نسقها البدوي دون أفق تحضري يُخرجها من تخلفها.
ليلا، تندر المصابيح المضيئة، حيث أن أغلبيتها منطفئ والمضيء منها لا يستجيب للشروط العصرية في الإنارة العمومية، فلا زالت الجماعة تعتمد على المصابيح الصفراء القديمة المستهلكة للطاقة بشكل كبير.
رأس الماء التي تبعد عنها السعيدية ببضع كيلومترات تجسد صورة حقيقية لغياب التأهيل عن المدينة، فوسطها أشبه بمراكز الجماعات القروية التي يرفض مسيروها الانتقال إلى مرحلة التمدن، فلا تأهيل طرأ كما تم الوعد بذلك.
غياب التأهيل يعكسه غياب شارع حيوي يشكل القلب النابض للمدينة، وحتى الكورنيش الذي قيل لنا أنه سيتم تأهيله بقي على حاله.
غريب أمر رأس الماء، فحتى أماكنها الحيوية غير مؤهلة، ونذكر هنا المحوتة والميناء، ومنطقة الصخور “ليروشي”، وهي أماكن تدر أموالا مهمة. فكيف تبقى دون تأهيل.
ونحن في فصل الصيف، لم نلمس خطة استراتيجية من الجماعة لاستقبال المصطافين، ولا تنظيما يقطع مع الفوضى في الكورنيش وفي الشاطئ وأماكن وقوف السيارات.
الحفر تتسيد طرقات وشوارع وأزقة رأس الماء، والأزبال مترامية في عدة نقط، والباعة الجائلون استولوا على الرصيف، والبناء لا يُمكنه إلا أن يكون فوضويا. فأي خطة جاء بها المجلس الحالي يا ترى؟ أليس في نهجه استمرار للنمط السابق؟
اعتقد. ان هناك موضوع أعمق ينتظر إجراء تحقيق حول ما يجري من صراعات داخل أغنى جماعة قروية في الاقليم
و تبقى دار لقمان على حالها
العجيب في الامر هو أن المجلس الحالي يقلد المجلس السابق في:
صباغة الارصفة – صباغة الكورنيش – إصلاح الحديقتين الوحيدتين رومبوانات. تغيير المصابيح العمومية- ومحابات اقاربهم كما يفعلون في قضاء المآرب الإدارية لاقاربهم خصوصا رخص البناء و السكن و الاصلاح و الرخص التجاربة و إحتلال الملك العام و الظاهرة المتكررة كل عام في إحتلال الشاطىء من طرف نفس الاشخاص و خلق مواقف للسيارات عشوائية لكل من هب و ذب ، كما يعرف المجلس صراعات داخلية، كما أننا لاحظنا الغياب التام للمعارضة التي أقصية جدريا ، أما عن الظاهرة الاخرى التي ترهق الساكنة و التي تعرفها رأس الماء كثرة المتسكعين و المشردين و متعاطي المخدرات و كذا الكلاب الضالة ، أما عن البناء العشوائي فحدث و لا حرج . غياب الانشطة الثقافية و الترفيهية ، و عدم وجود النظرة المستقبلية و الاستراتيجية للنهوض بالجماعة و الدفع بعجلة التنمية السوق الاسبوعي بقي على حالة بأرة سوداء ، مقر الادارة المهدزة بالسقوط رغم تبدير أموال الجماعة في كراء المقر الحالي -، شبكتي الماء الصالح للشرب و الواد الحار لم تعرفا اي توسيع كنا ننتظر توسيع المركز الصحي لكن وجدنا القيام ببعض الاصلاحات الماكياج .
لك الله يا رأس الماء .