زايوسيتي/ محمد البقولي
يتسني للملايين من المغاربة فى أوروبا بعد انتظار ثلاثة أعوام، مرة أخرى سلوك طريق العودة إلى المغرب لقضاء الصيف فى الوطن بالسيارة عبر إسبانيا، ومرورا عبر باب مليلية نظرا لكون أسعار الرحلات نحوها معقولة، عكس الرحلات نحو ميناء بني انصار المضاعفة ثلاث مرات.
زايوسيتي.نت انتقلت لباب مليلية المحتلة، من أجل لقاء أبناء الجالية الذين اختاروا العودة عبر ميناء الثغر المحتل، وقد أجمع هؤلاء على أن العبور عبر مليلية معاناة كبيرة تزيدها تصرفات الجمارك سوءا.
فكما عاينت زايوسيتي وحسب التصريحات يعيش هؤلاء جحيما فى خضم إطلاق عملية مرحبا بالممكلة لاستقبال المغتربين المغاربة بباب مليلية بعد وصولهم وتعريضهم لأشعة الشمس لست وسبع ساعات من الانتظار، في ساحات يملؤها التراب والحرارة، دون أن يجدوا لأطفالهم شربة ماء، ولا مرفقا صحيا سوى القفر والخلاء.
وقد رصد الموقع معاناة الجالية ببوابة مليلية مع الانتظار، حيث يشار إليهم من طرف الأمن الإسباني بأن التأخر يحدث لدى الجمارك المغربية التي أناطت مهمة الاستقبال لعنصر واحد على الأكثر، من أجل ختم الجوازات، ما ينسف كل ما يقال عن عملية مرحبا وتسهيلات الولوج والاستقبال.
وأكد أبناء الجالية في تصريحاتهم، أن هناك سياسة خفية تحاول دفع المسافرين لاختيار العبور عبر ميناء بني أنصار من خلال جعل الصورة قاتمة بباب مليلية، إلا أن أسعار الرحلات البحرية من إسبانيا نحو ميناء بني انصار تفوق نظيرتها بمليلة ثلاثة أضعاف، رغم بعد الميناء عن جاره بأمتار قليلة فقط.
الجالية المغربية في الخاريج تقدر ب خمسة ملايين مواطن كلهم يعملون لصالح المغرب. ولا يستطيعون ان يجدون حلا واحدا كي يثبتون وطنيتهم عند السلطة الحاكمة في هاذا البلاد الذي يمنحهم كراهية وطنهم.