زايو سيتي
عاشت الطريق الرابطة بين مدينة زايو وإقليم بركان لأعمال شغب متتالية كان بطلها بعض المحسوبين على فريق الوداد الرياضي البيضاوي.
فعلى الرغم من انتصار فريقهم واقترابه من التتويج بالبطولة الوطنية لكرة القدم، إلا أن أنصار هذا “الواك” قاموا بتكسير العديد من السيارات على امتداد طريق عودتهم نحو الديار.
ومن بين الضحايا مستشار جماعي، بجماعة زايو، اعترضوا طريقه بسيوف وأسلحة بيضاء وقاموا بتكسير النوافد الزجاجية الأمامية لسيارته بغية إخراجه منها، لكنه لاذ بالفرار صوب مخفر الدرك الملكي بحاسي بركان لتحرير محضر للواقعة.
وأفاد المغني من خلال المحضر بأن حافلتين بيضاوتي اللون من نوع “فورغونيطة 207” كانتا تقلان ما لا يقل عن خمسين مناصرا بيضاويا قطعوا الطريق على السيارات القادمة من زايو والمتجهة إلى حاسي بركان، بالنقطة الكيلوميترية مدرسة إدريس الثاني (المركز الفلاحي)، حيث اصطفوا في الطريق حاملي حجارة وأسلحة بيضاء وسيوف وتبدو حالتهم هستيرية، إضافة إلى أنهم وضعوا علامة انتباه عطل في السيارة في حافة الطريق، حيث كل من كان قادما بسرعة خفف سرعته ظنا منه أن حادثة سير واقعة في الطريق نظرا للأعداد البشرية الهائلة في الطريق.
وفي اتصاله بزايوسيتي.نت، قال المستشار الجماعي الضحية: “أن السؤال الذي ينبغي طرحه؛ كيف استطاع كل هذا العدد القدوم حوالي 600 كيلومتر ذهابا وإيابا وبأعداد كبيرة (25 فردا داخل فورغونيطا 207) داخل عربات لا يسمح بتجاوز أعدادها القصوى 10 أفراد؟ فأين هي حواجز المراقبة الأمنية؟ خصوصا معبر ملوية الذي تعاني منه ساكنة زايو بتفتيش مستمر واستفزاز يومي على أقل احتياطات السلامة الطرقية، فأين هي سلامة الأفراد والمسافرين؟ أم أن الحواجز الأمنية تلغى في وجه جماهير كرة القدم، التي كلما وجدت الفرصة في التنقل بأعداد كبيرة إلا وقامت بتخريب الممتلاكات العمومية، وعرضت حياة الناس للخطر؟”.
وطالب ذات المستشار المسؤولين محليا وجهويا ووطنيا برصد وتتبع حالة الطيش والشغب ومعاقبة الخارجين عن القانون، كما طالب كل جهة ساهمت في منح تراخيص السفر لمثل هؤلاء دون احترام قوانين السلامة الطرقية بأقصى العقوبات.