زايو سيتي
يبحث أحمد، وهو شاب في عقده الرابع، يقطن وسط مدينة زايو، عن عمل يضمن من خلاله مدخولا يعيل به أسرته بعد وفاة والده، لكن بحثه طال بشكل كبير.
ينحدر أحمد من أسرة عريقة، لها العديد من الممتلكات، خاصة العقارية، غير أن كل هذه الممتلكات تظل جامدة في ظل عدم اقتسام التركة بين العائلة.
على الورق يمتلك أحمد عدة هكتارات، قيمتها تتجاوز مئات الملايين، لكنه في الواقع يظل فقيرا يبحث عن مدخول بسيط له ولأسرته.
سقنا لكم قصة أحمد كنموذج لما تعيشه العديد من الأسر بزايو ومحيطها، بسبب مشاكل الإرث التي لم يتم تصفيتها، ليجعل من الممتلكات أصولا للتفرقة بين أفراد العائلة الواحدة لا غير.
بين أيدينا العديد من النماذج لأسر تم حرمانها حقها في التركة بزايو، فتحولت حياتها من الغنى للفقر، ومعاناة مستمرة مع مطلب تصفية الإرث دون جدوى.
سمية شابة في 42 من عمرها، غير متزوجة، توفي والدها قبل عشر سنوات، مخلفا وراءه زوجة وشقيق سمية وشقيقتها، لا زالت تبحث عن حقها في الإرث.
ترك والد سمية 4 هكتارات سقوية بسهل صبرة ضمنها مَسكن، وسيارة رباعية الدفع ومنزلين بزايو، فتكفل الأخ بالعمل في الحقل، وطبعا السيارة، وحتى وثائق المنزلين بين يديه.
استولى الأخ على الحقل مستغلا مداخيله، ودفع سمية وشقيقته الأخرى ووالدته للتنقل للعيش بمنزل صغير في ملكية والده أيضا، وتركهم لحالهم يكابدون المعاناة.
يستغل أحمد كل شيء له ولزوجته وأولاده، بينما شقيقتيْه وأمه يعشنَ المرارة، فمن جهة لم يكن الأخ بمثابة الأب ومن جهة أخرى أعماه طمع الدنيا ليحرم نسوة من لحمه ودمه حقهن في حياة كريمة.
ما نذكره ليست حالات معزولة، فكم من عم أو خال أو أخ استولى على كل التركة، والضحية في الغالب نسوة مغلوب على أمرهن وأطفال يعيشون الفقر.
وبجانب الجشع والطمع الذي يؤدي بالكثيرين للاستيلاء على أملاك الغير، هناك أمر آخر شائع بكثرة في زايو، إنه الإرث غير المصفى.
حسن شاب في عقده الثالث، ترك جده آلاف الهكتارات، لكن عائلته كلما اجتمعت من أجل توزيع التركة صادفتهم مشاكل جمة، ليعودوا لنقطة الصفر، تاركين حسن وحفدة وأبناء يعيشون الحاجة.
الكثير من العائلات بزايو ترفض تقسيم التركة وفق شرع الله، تحت يافطة الاستحياء من كبار العائلة، فتتزايد الفروع ويموت الأصول ليتشعب ذوو الحقوق فيصير من شبه المستحيل التقسيم.
إن أحد أكبر مشاكل العقار بزايو ومحيطها مرتبط بعدم تصفية التركة في حينها، وهذا ما يعيق الكثير من الاستثمارات، ويحكم على الوعاءات العقارية بالموت.
سلام عليكم
لقد طرحتم مشكل الارث بزايو واحييكم على الموضوع و ما تطرقتم اليه يجسد الواقع وجشع والطمع والاستولاء على ارث الغير بزايو.
كما نحن نعاني من نفس المشكل فمثلا ارث جدي لم تستفيد من حقها والدتي المرحومة رغم معاناتها الفقر وكونها كانت ارملة.نتيجة استولاء اخوتها على الملكيات فهناك ارض زراعية بالفرحية وارض زراعية بصفصاف لم يسلموها حتى نسخة من الملكيات.
في حين يقوموا باخفاء الملكية الاصل للجد ويقومون بالتزوير ودلك بانشاء ملكية جديدة بشهود بانها ترجع الارض لهم والدليل معي، بالرغم من اخوتها ناس مثقفة الا انهم اعترضوا حكم الله في الميراث واخد مال الغير.