حمزة المتيوي
قدم حزب “فوكس” اليميني المتطرف للحكومة الإسبانية بخصوص الوضع المستقبلي لمدينتي سبتة ومليلية في ظل حالة “العزلة” التي تعانيان منها، وذلك خلال تقديم دراسة حول وضع المدينتين ومحيطهما أمام مجلس الشيوخ والتي تهدف إلى تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للسكان المحليين، حيث دعا الحزب إلى بناء مطار في سبتة وإغلاق الحدود مع المغرب بشكل نهائي إلى حين “اعترافه” بسيادة مدريد عليهما.
وتحدثت يولاندا ميلو، البرلمانية عن “فوكس” باسم الحزب أمام مجلس المستشارين وبحضور ممثلي السلطة التنفيذية، لتدافع عن مجموعة من المقترحات مثل الإدماج التام للمدينتين المتمتعتين بالحكم الذاتي ضمن نظام الحدود الأوروبي “شنغن”، ومضاعفة حضور مؤسسات الدولة الإسبانية فيهمما وخاصة عبر الرفع من أعداد عناصر الشرطة الوطنية والحرس المدني، بالإضافة إلى توفير وحدة الطوارئ العسكرية، وهي الأمور التي اعتبرت أنها ستضمن لهما “مستقبلا أكثر صلابة واستقرارا”.
وشددت ممثلة “فوكس” على ضرورة إلغاء اتفاق إعادة فتح الحدود البرية بين المغرب والمدينتين والذي دخل حيز التنفيذ الشهر الماضي إثر أكثر من عامين من الإغلاق، مبرزة أن أي معاودة لفتح المعابر لا يجب أن تتم إلا بعد أن تقدم الرباط “اعترافا رسميا صريحا بالسيادة الإسبانية على سبتة ومليلية، وألا تجادل أبدا في سلطة إسبانيا على المناطق الخاضعة لها في شمال إفريقيا سواء على الأرض أو في إطار مجالها الجوي ونطاقها البحري الإقليمي”.
وشدد الحزب اليميني على ضرورة تعزيز التواصل المباشر بين المدينتين وبين شبه الجزيرة الإيبيرية، لذلك فقط اقترح إنشاء مطار بمدينة سبتة والقيام باستثمار عمومي أكبر في الميناء وفي مجالي السياحة والصناعة، داعيا إلى إنشاء مزيد من خطوط الربط البحري ثم عبر القطارات لفائدة سكان سبتة بمجرد وصولهم إلى ميناء الجزيرة الخضراء.
وأوضح الحزب أن ربط المدينتين بإسبانيا يتطلب أيضا مراجعة البرامج التعليمية ليس فقط من أجل تكييفها مع سوق الشغل، ولكن أيضا لربط السكان ثقافيا بالإسبان عبر استخدام أوسع نطاقا للغة الإسبانية في مجال التعليم والتكوين باعتبارها “اللغة الوحيدة الرسمية المعترف بها في المنطقتين”، وهو ما يعني محاصرة اللغة العربية الدارجة والأمازيغية الريفية التي يتكلم بها السكان الأصليون ذوو الأصل المغربي.
كما يقول المثل الداريجي : إلى خلاك مول العرس كول بلى غسيل