زايو سيتي
أعرب مجموعة من ضحايا سيدة نصبت عليهم باسم الهجرة إلى أوروبا عن استنكارهم لتساهل شرطة مدينة بركان مع المتهمة، حيث تتجول بكل حرية وسط المدينة.
وبحسب الضحايا، فقد تم تسجيل شكاية ضد المعنية خلال فبراير الماضي، ورغم مرور حوالي ثلاثة أشهر على ذلك لم يتم القبض على المتهمة أو الاستماع إليها، ما جعلهم يشككون في ما يحصل.
واستغرب المشتكون من كون المعنية تهددهم بكونها تملك نفوذا كبيرا يجعلها بعيدة عن كل مُساءلة، كما أنها تتحرك وسط بركان بشكل عادي.
وكانت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة بركان قد فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، نهاية فبراير، وذلك لتحديد المتورط أو المتورطين في قضية النصب والاحتيال التي كان ضحيتها عدد كبير من الشبان من مدينتي زايو وبركان، وفق الأسلوب الإجرامي المتمثل “في تقديم وعود زائفة بغرض توفير عقود عمل وهمية بالخارج واستصدار تأشيرات للسفر نحو أوروبا”.
وبحسب ما ذكرته مصادر مطلعة لزايوسيتي.نت، فإن الضحايا قدموا شكاية ضد سيدة تنحدر من مدينة سلوان بإقليم الناظور، وتقطن ببركان، مزدادة سنة 1979، أوهمت الشبان بتوفير عقود عمل بفرنسا، غير أنهم اضطروا للانتظار طويلا قبل أن يكتشفوا أنهم ضحية عملية نصب واحتيال خطيرة مدبرة بعناية من قبل المعنية.
ذات المصادر أوردت أن سيدة أخرى وزوجها توسطا بين الضحايا والمتهمة، حيث شجعا على تقديم المبالغ المالية للمتهمة، والتي ناهزت العشرة ملايين من السنتيمات للشاب الواحد. ما يفيد بأن أطرافا أخرى ضالعة في هذه العملية الإجرامية.
وقد استمعت مصالح الأمن لثلاثة عشر ضحية، أفادوا كلهم أنهم اطلعوا على العقود قبل أن يكتشفوا أنها وهمية ولا تتعلق بعقود عمل لفرنسا كما قالت المتهمة.