سعيد قدوري
لم تتوقف الآلة الإعلامية الرسمية وغير الرسمية ببلادنا، هذه الأيام، عن الحديث عن المشاريع المنجزة والمزمع إنجازها كبدائل اقتصادية في المناطق المتضررة من تجفيف منابع التهريب المعيشي.
هذه المشاريع هَمَّتْ بالأساس إقليم الناظور ووجدة القريبين من الحدود مع مليلية المحتلة والجزائر على التوالي، بالإضافة إلى إقليم الفنيدق ذو الحدود مع سبتة المحتلة.
وبدا من خلال المشاريع المنجزة وبرنامج المشاريع المستقبلية أن التوزيع المجالي الخاص بهذه المشاريع يفتقد للعدالة بشكل فاضح، حيث تم تغييب بعض المناطق نهائيا.
زايو نموذجا جليا على غياب العدالة المجالية في توزيع مشاريع البدائل الاقتصادية بالمناطق المتضررة من تجفيف منابع تجارة الحدود.
المثير أن زايو تكاد تكون صاحبة المدينة النسبة الأكبر من حيث اشتغال شبابها في التهريب، سواء عبر مليلية المحتلة أو عبر الحدود الشرقية مع الجزائر.
ويظهر أن مخططات الدولة غابت بشكل شبه كامل عن المدينة، وهو ما أصابها بالإفلاس، ودفع غالبية شبابها إلى اختيار طريق الموت للنجاة بنفسهم، حيث أن عددا كبيرا أصبح يتحين الفرصة لركوب قوارب الموت.
وتشعر الساكنة بنوع من التمييز، خاصة في ظل قيادة بيوي لمجلس الجهة الشرقية، والذي رَكَّزَ كل اهتماماته بعمالة وجدة أنجاد، كما أن عامل إقليم الناظور يبدي اهتماما كبيرا بالمشاريع المنجزة على محور بني أنصار العروي، مرورا بالناظور وازغنغان َسلوان، بينما تغيب زايو عن استراتيجيات العامل.
والأكثر من ذلك؛ لم يعد يُسمع صوت زايو داخل المؤسسات، ما يزيد من حجم التهميش، ويجعل مصالح المدينة العليا غائبة، حتى أن المجالس المنتخبة على المستوى الجهوي والإقليمي والمؤسسات الرسمية لم تعد تنتبه لهذه المدينة.
نستغرب كيف أن مدينة عاشت على التهريب لعقود، ولا توجد بها مؤسسات تمتص البطالة، تغيب عن مخططات الدولة، حين الحديث عن التهريب المعيشي.
الشعور العام الحالي بزايو يبعث على الأسى والتذمر، كما أن قاطني هذه المدينة لم تعد لديهم الثقة في المؤسسات المنتخبة.
هل نسيتم إلمشروع الذي أنجز في قرية زايو منذ ازيد من 50 خمسين سنة انه معمل السكر ويشغل عدد كبير من الساكنة يعدون على أصابع اليد الواحدة.
كيف تودون الى الالتفات الى مدينة سكانها ميتون ينتخبون اشباح اكثر من 45 سنة حتى في افكارهم و قراراتهم رجعية ..اتركوا الشباب كله طاقة و رغبة جياشة في تنمية مدينته قبل ماتموت رغباته كما ماتت في شيوخها تحياتي من الصين ..
“والأكثر من ذلك؛ لم يعد يُسمع صوت زايو داخل المؤسسات”
هنا يضهر دور البرلمانيين والمنتخبين الذين صوت عليهم أبناء زايو، للدفاع عن حقوق مدينة زايو، والمرافعة عنها، وطلب رفع التهميش الذي تعاني منه.
حنا حتى الطوبيس ما عندناش بحال مدن الإقليم، طوبيس خدام بالغانة ديالو، في خرق سافر لشروط دفتر التحملات الموقع بين الشركة والجماعة، أما الخط الداخلي الذي قيل أنه سيربط بين أحياء زايو، فقد تم طمسه ولم يعد له وجود.
من يدافعون على الساكنة لا يحركون ساكنا همهم الوحيد هو الاستيلاء على العقارات بالطريقة الشرعية و الغير شرعية، مثلا اين اختفت وعودهم الانتخابية اين الوعود بإنشاء منطقة صناعية اين، اصلا اين اختفا رئيس المجلس الجماعي الذي اعطى لنائبه الاول بالمدينة والذي هو معروف بوعوده الكاذبة عدة صلاحيات لا يفقه منها اي شيئ واين واين اسئلة كثيرة والاجوبة منعدمة وهذا كله سبب الساكنة التي اعادة هذه الى المشهد السياسي من جديد معى علمهم بجرائمهم منذ عقود.